يعد من أسباب العنف الجسدي ضدهم.. خطاب الكراهية تزايد ضد اللاجئين السوريين في تركيا
Yekiti Media
كشف تقرير لموقع “VOA Turkish” التركي عن ازدياد الكراهية في المجتمع التركي للاجئين السوريين في مختلف أنحاء البلاد، واستند إلى بعض الحوادث الأخيرة التي شهدتها عدة مناطق، لافتا إلى أن بعضها ظهر في الأخبار، في حين اقتصرت حوادث أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونقل الموقع التركي عن خبراء قولهم، إن الارتفاع الأخير في خطاب الكراهية ضد اللاجئين يعزى إلى الاختناق الاقتصادي في البلاد، وعدم وجود سياسة مبدئية، لافتا إلى إعادة السوريين الذين لم يعودوا يشعرون بالأمان إلى بلادهم.
وبحسب التقرير، يحاول اللاجئون السوريون، البقاء على قيد الحياة على الرغم من الخطاب العنصري الاجتماعي والسياسي الذي يواجهونه في البلدان التي لجأوا إليها.
ويضيف: “مع تزايد خطاب الكراهية الذي يواجهه اللاجئون يوما بعد يوم، يمكن أن يكون هذا الخطاب في بعض الأحيان سببا بالعنف الجسدي.
وفي هذا الصدد، يرى رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة غازي عنتاب، الدكتور محمد نوري جولتكين، أن التقلبات الاقتصادية في البلاد من بين الأسباب الأولى لزيادة التحيز وخطاب الكراهية ضد اللاجئين في الآونة الأخيرة.
ويضيف: “بعد وصول اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة إلى تركيا عام 2011، وفي حال حدوث أدنى مشكلة، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الحياة اليومية، فسرعان ما يتم تحميل السوريين كل المشاكل الاجتماعية”.
وأردف: “خلصت الأبحاث إلى أن نسبة ضئيلة جدا من اللاجئين السوريين متورطين في الجريمة، لا سيما في القضايا القضائية، من حيث المشكلات الاجتماعية، لذلك، نرى أن هذه التحيزات خاطئة”.
وأوضح أن “السبب الأول لظهور هذه الأفكار المسبقة في الآونة الأخيرة في أوقات الأزمات الاقتصادية يكون الناس أكثر عرضة لأسهل تفسيرات المؤامرة. لذلك عندما يتم البحث عن مرتكب الجريمة هنا، فمن الشائع جدا أن يتم استهداف اللاجئين كما هو الحال في أوروبا. هذا الموقف يعبر عن واقع اجتماعي يقول إن الناس يتجهون نحو الأضعف في أوقات الأزمات الاجتماعية، وخصوصا عندما تكون الأزمة الاقتصادية شديدة”.
alhadath