يكيتي ميديا تحاور الفنانة التشكيلية نشتمان كيكي

إعداد : ليلى قمر

نزحت من رحم المعانة، عايشته وعانت منه، وتجذر الألم في إبداع ما تنقشه من روحها المفارِقة للديار والأمكنة علّ ذلك كان الفارق بينها وبين اللا أمل في العودة لمرتع صباها، أرضها وأرض أجدادها حيث ألهمتها الحياة فرصة العيش في أياماتها المختلفة المتنوعة في خيرها وشرّها.

في حديثٍ مع الفنانة التشكيلية نشتمان كيكي لزاوية المرأة كان لها معنا هذه الدردشة الهادئة حولها كإنسانة
عانت أزمة النزوح الجبري لكنها استطاعت جعل تلك الواقعة المؤلمة باب ردعٍ لأيّ يأسٍ، لتجوب رحاب الألوان الصامتة وتتنقل بين بهجتها لتجعل من ما ترسمه صدىً لما في خوالجها

تقول نشتمان كيكي لنا :

أنا امرأة أعشق الأدب والفن
والشعر والموسيقى فكلمة فنّانة تعتبر كبيرة بالنسبة لي وأشعر بمسؤوليةٍ تجاهها، فضولية جداً ، أحبّ أن أعرف كلّ شيء وأتعلّم كلّ شيء ،ولديّ كثيرٌ من المواهب وأرغب في أن أستغلّ أيّ فرصةٍ متاحة لي لتطوير نفسي
تأثّرت بالرسام الأرمني سركيس خاجا دوريان ووالدي
أهتمّ كثيراً، من خلال الفن التعبيري عن مدينتي المحتلة و شهدائها و الشخصيات الكُردية المناضلة
فأنا نشتمان كيكي من مدينة سري كانيه طالبة الإعلام و درست كلية التربية في جامعة دمشق أيضاً وأعيش حالياً في إقليم كُردستان العراق لاجئة بعد سيطرة المرتزقة على مدينتي سري كانييه

ترعرعت في كنف عائلة ثقافية وفنية ووطنية وكان للوراثة الدور الأكبر في تعليمي حيث تعلّمت فنّ الرسم من والدي الذي كان رسّاماً وفنّانآً في نفس الوقت، و استلهمت من خالي الشاعر الراحل محمد علي شاكر الكثير أحبتت الرسم منذ نعومة أظفاري واخترت الرسم لأنها لغة صامتة أقرب لي واستخدمت في رسوماتي قلم الفحم والرصاص برغم استطاعتي رسم جميع ألوان الرسم.

شاركت في معرض مشترك مع الفنان مهدي الحسين تحت شعار “سنعود يوماً ما نشعل الشموع في سري كانييه” ومعرض آخر مع منظمة جوي للإغاثة والتنمية وشبكة الأهالي المفقودين السوريين ولديّ في هذه السنة عدة معارض في قامشلو و هولير
برغم أنّ بدايتي الفنية كانت مبكراً كون والدي كان رسّاماً و الظروف التي حلّت على مدينتي سري كانيبه جعلتني أبتعد عن الرسم لكن بداية عام 2018 عدت إلى الرسم لأكتشف ذاتي من جديد رسوماتي حصلت على استحسان الكثير ممن اطّلعوا عليها ومن بينهم أبناء وطني كُردستان سوريا وفخورة بهذا الشي ، طموحي أن أستكمل مشواري الفني وسعيدة جداً باهتمامكم بنشر تجارب وخبرات فنانين آخرين وأتمنّى يوماً ما إقامة المعارض في كافة دول العالم شكراً لكم لإتاحة الفرصة للشباب لعرض خبراتهم وأعمالهم.