يهود الدانمارك يظهرون التحدي بعد هجوم ويتعهدون بالبقاء
رفضت الجالية اليهودية الصغيرة في الدنمرك دعوة إسرائيل للهجرة يوم الأحد بعد هجوم على الكنيس اليهودي الرئيسي في كوبنهاجن هز الشعور بالأمن الذي وفرته الدول الاسكندنافية طويلا.
وتحدثت جاليات يهودية في أنحاء أوروبا عن تصاعد حدة العداء ضدها فضلا عن هجوم وقع الشهر الماضي في متجر للأطعمة اليهودية في باريس أدى الى مقتل أربعة يهود مما دفع الأمم المتحدة للقول إن معاداة السامية تتنامى في أوروبا.
وجاء الهجوم على المتجر بعد يومين من قيام إسلاميين متشددين بقتل 12 شخصا رميا بالرصاص في صحيفة شارلي إبدو الأسبوعية التي نشرت رسوما ساخرة للنبي محمد.
ومثلما حدث في واقعة فرنسا أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبناء الجالية اليهودية في الدنمرك وعددهم نحو 2500 شخص بأنه سيرحب بهم في إسرائيل. وقال نتنياهو في القدس “إسرائيل وطنكم”.
وقال رئيس الطائفة اليهودية في الدنمرك دان روزنبرج آسموسن لرويترز وهو يقدم مواساته للمعزين في الكنيس “نحن ممتنون للدعوة لكننا مواطنين دنمركيين وهذا بلدنا.”
وقال أحد أفراد الطائفةاليهودية ويدعى بينت بوجراد وهو يضع إكليلا من الزهور عند الكنيس “أشعر بالأمان في الشوارع اليوم تماما مثلما كنت أشعر به أمس… لا يمكننا أن نفعل شيئا إزاء ذلك وهذا خطر موجود.”
وبدأ إطلاق الرصاص في كوبنهاجن بهجوم على اجتماع يحضره رسام كان قد نشر رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد ثم هجوم على الكنيس الرئيسي في المدينة حيث كان يوجد نحو 80 يهوديا يحضرون احتفالا. وقتل شخص في كل من الموقعين.
ولم تحدد الشرطة الدنمركية هوية المسلح الذي قتل في إطلاق نار يوم الأحد لكنها قالت إن الهجمات ربما كانت تستلهم أحداث العنف التي جرت في باريس.
نقلاً عن رويترز