آراء حول وصف رئيس النظام السوري “قوات سوريا الديمقراطية” بـ “الخيانة”
Yekiti Media
أثارت تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسـد ووصفه قوات سوريا الديمقراطية بـ”الخيانة” ردود أفعال من المثقفين والسياسيين الكُــرد … يكيتي ميديا رصـدت مجموعة مــن الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي حول تصريحات الأسـد.
الكاتب جيان زكريا الحصري قال إن هذه الاتهامات يجب إن تشكل عاملاً إضافياَ لبناء جبهة داخلية قوية: ” اتهام رأس النظام البعثي لقوات (قسد) بالخيانة يجب أن يشكل عاملا إضافيا في إعادة الحسابات ويعيد ترتيب وتموضع هذه القوات ويفتح قنوات التواصل بينها وبين المعارضة الكُـردية والوطنية وعلى رأسها المجلس الوطني الكُـردي لبناء جبهة داخلية قوية تستطيع به مواجهة التحديات العسكرية والسياسية المقبلة سواءٍ من النظام أو من الدول الإقليمية ولا سيما تركيا أو على طاولة المفاوضات في جنيف”.
ويشير الكاتب والسياسي عبد الباسط سيدا إلى إن النظام انتهج سياسة إبعاد سائر المكونات عن الثورة السورية ما عدا المكون العربي السُني وعلى ذلك عقد اتفاقاً مع حزب الاتحاد الديمقراطي: “إستراتيجية النظام كانت منذ اليوم الأول تستهدف أبعاد سائر المكونات السورية – ما عدا المكون العربي السني- عن الثورة، وذلك لاتهام الثورة بأنها مجرد صراع بين المتشددين الإسلامويين الإرهابيين، والسلطة “العلمانية” حامية الأقليات، وبموجب هذا التوجه عقد صفقة مع ال ب. ي.د. لإبعاد الكرد.”
ونــوه الكاتب والسياسي أحمد قاسم إلى ضرورة إن يفهم الكُــرد الدروس قائلاً: “بشار الأسد يسبق العاصفة, وعلى الكرد أن يفهموا الدرس ليثبتوا عكس ما أدلى به الأسد. فإما أن نكون شعباً بوحدتنا أو مجموعات مختلفة باستمرارية تشتتنا.. فلا يمكن أن نكون مشتتين ونحن نواجه أخطر مرحلة في حياتنا إن كنا نمتلك ذلك الحس القومي مع التزامنا بالانتماء الوطني بصدق، لن ننتظر من وحدات الحماية وحزب الإتحاد الديمقراطي ذلك الرد الثورجي, بل المطلوب العودة إلى الشعب وحركته السياسية لبدء الحوار المثمر والهادف إلى توحيد الصفوف ومواجهة المخاطر.
وأضاف: :التعويل على أمريكا خطأ جسيم من دون الاستناد إلى قوة وإرادة الشعب لطالما شعبنا يسعى ويطالب من حركته السياسية توحيد صفوفه فهو جاهز أن يقف خلف وحدة حركته السياسية ويضحي بالثمين من أجل تحقيق أهدافه في الحرية والكرامة، أما بقاء حركتنا السياسية على هذه الحالة فلا أعتقد أننا سنستطيع الوقوف أمام تلك المخاطر التي بدأت مؤشراتها تطفو على السطح مع انتهاء مرحلة القضاء على “داعش”.
ومن جهته سليمان أوسو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردي كان له رأيُ اخر حيث انه ربط تصريحات الأسد بتصريحات الرئيس التركي، طارحاً مجموعة نقاط على حزب الاتحاد الديمقراطي تكون بمثابة إجراءات لبناء الثقة بينه وبين المجلس الوطني الكُـردي ويضيف: “إن ترافق تهديدات الرئيس التركي والرئيس السوري للمناطق الكردية الواقعة تحت إدارة PYD ينذر بقرب اتفاقهما وفق أجندة مصالحهما المشتركة، وإذا كان لدى هذا الحزب أجندة كُـردية عليه العودة إلى الحاضنة الكُـردية، ومراجعة سياساته وممارساته الخاطئة والقيام بإجراءات بناء الثقة” للمزيد (أضغط هنــا).
ويقول الكاتب والإعلامي حسين جلبي: ” الكُرد شعب انتقائي بطبعه يأخذ من الأشياء ما يناسب رأيه المسبق؛ المبني على عواطفه، عندما قال بشار الأسد بأنه زود وحدات حماية الشعب التابعة للبيدا بالسلاح، كذبّه الكُردي واعتبره شخصاً لا يتمتع بالمصداقية، وعندما قال الأسد بأن تلك الوحدات نفسها خائنة؛ اعتبر كلامه شهادة حسن سلوك لها”.