آراء نخبة من السياسيين حول المؤتمر الرابع القادم للمجلس الوطني الكُـردي
Yekiti Media
يتابع المجلس الوطني الكُـردي، عقد الاجتماعات قبيل انعقاد المؤتمر القادم للمجلس، كما وأنجز المجلس انتخاب المستقلين في جميع المناطق، ويتأمّل الشارع السياسي الكُـردي عقــد المؤتمر في ظلّ الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة، والتهديدات التركية باجتياح المنطقة، والتقارب بين حكومتي أنقرة و دمشق.
يكيتي ميديا استطلعت آراء نخبة من السياسيين الكُـرد حول المؤتمر القادم للمجلس، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردستاني، فرحان مرعي ، وفي معرض رده حول رؤية حزب يكيتي نحو هذه المحطة الهامة، والتي تتزامن مع تغيرات كبيرة على الصعيد السياسي الإقليمي في الملف السوري، قال: مما لاشك فيه، كان الحزب يكيتي الكُردستاني. سوريا من أكثر الأحزاب داعياً على انعقاد مؤتمر المجلس الوطني الكُردي في وقته، وتجاوز حالة الركود الذي هو فيه، لمواجهة تعقيد الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في المنطقة، كما عمل على البحث عن آليات تطوير المجلس وتفعيل دوره للمرحلة القادمة، وذلك من خلال إقامة عدد من ورشات العمل، والندوات الحوارية في كافة المناطق، والاستماع إلى آراء الناس من كافة الفئات ، وتوصّل إلى جملة من المبادئ والمقترحات الكفيلة بتطوير وتنشيط المجلس.
وأضاف: واليوم أيضاً، يكيتي الكُردستاني، يبذل كلّ جهده لإنجاح المؤتمر الرابع للمجلس، المزمع انعقاده في وقتٍ قريب، وفق تفاهمات هولير، وبالتنسيق مع كلّ أحزاب المجلس، ومن أجل رفد المجلس بدماء جديدة، من المستقلين ذوي كفاءات سياسية وأكاديمية غير متحزبة، ومن خلال الوقوف على وثائقه التنظيمية والسياسية لمواكبة المرحلة القادمة بكلّ تعقيداتها وأزماتها، لأنه يرى أي ( حزب يكيتي) أنّ المجلس- رغم كلّ الانتقادات والملاحظات الموجّهة إليه خلال مسيرته السابقة – يمثّل طموحات الجزء الأكبر من الشعب الكُردي في كُردستان سوريا، ويحمل مشروعه القومي الكُردستاني والوطني السوري، ويعمل مع المعارضة وكافة الوطنيين السوريين في إنهاء حقبة الاستبداد والظلم، وبناء دولة ديمقراطية، وطنية، مدنية، تضمن حقوق كلّ الناس، من مختلف القوميات والثقافات والطوائف دون تمييز.
وحول رؤية اتحاد كُتّاب كُـردستان سوريا وطموحات الاتحاد وآماله، تحدّث عضو الاتحاد عبدالحكيم محمد ليكيتي ميديا قائلاً: بكلّ تأكيد لنا آمال بالمجلس الوطني الكُـردي، كونه المحور السياسي الوحيد الذي يمثّل الكُـرد والقضية الكُـردية في المحافل الدولية خلال كلّ هذه التقلّبات والهزات السياسية الإقليمية والدولية بالنسبة لسوريا بشكلٍ عام.. فالمجلس الوطني الكُـردي تأخّر كثيراً لانعقاد مؤتمره الرابع ، وذلك لأسباب كثيرة باعتقادي, ولكن أخيراً تمّ الإقرار بانعقاد المؤتمر في الأيام القليلة القادمة, ونتأمّل من هذا المؤتمر المزمع انعقاده الخير وكذلك أعتقد بأنّ المجلس سيغيّر الكثير في سياسته وبرنامجه التنظيمي ومشاريعه المستقبلية.
ويرى عبدالحكيم أنّ المجلس مرّ بالكثير من الأخطاء وهذا طبيعي جداً ، لأنّ الوضع في سوريا قد تحوّل إلى حرب سياسية وعسكرية واقتصادية وحرب مصالح، وتدخّل دول إقليمية ودولية في هذه الحرب بكلّ أشكالها، ويضيف: لذلك قد أخطأ الكثيرون في تحديد مسارهم ومواقفهم ، ومن ضمنهم المجلس الوطني الكُـردي, وتحوّل القضية الكُـردية إلى مصالح وأطماع من قبل الإدارة الذاتية والدول التي تدخّلت بشكلٍ مباشر وغير مباشر في سوريا وخاصةً في الأراضي الكُـردية أدّت إلى خلق ضعف وقلة حيلة للمجلس الوطني الكُـردي في تسييس القضية الكُـردية في المحافل الدولية، ويؤكّد: ولكن مازال المجلس مصرّاً للمضي بالقضية الكُـردية وتثبيت الحقوق الكُـردية في الدستور المستقبلي لسوريا, وهذا هو أملنا فيها ونرجو لها السداد في خطاها.
ويعتقد عضو الاتحاد أنّ المجلس يجب أن يغيّر من هيكليته أيضاً ويركّز في مشروعه السياسي أكثر من التنظيمي أو النشاط المحلي, ويبيّن مشروعه السياسي ويقدّم هذا المشروع في المحافل الدولية ليحوّل الأنظار إلى قضيتنا كشعبٍ مضطهد ويعاني الظلم المزدوج من قبل النظام والمعارضة على حدٍ سواء، وزاد: كما إنني أتمنّى من المجلس أن يركّز على التخصص والمؤسساتية في برنامجه وعمله كهيكل تنظيمي وسياسي, والابتعاد عن المحاصصة وتوزيع الأدوار, ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
وحول التحديات المهمة التي ستكون حاضرة على أجندات المؤتمر، تحدّث سكرتير الحزب اليساري الديمقراطي الكُردي في سوريا ، وعضو الهيئة العامة للائتلاف المعارض، شلال كدو ليكيتي ميديا، قائلاً: أعتقد أنّ هنالك تحديات سياسية مهمة تنتظر المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكُـردي في سوريا المزمع انعقاده قريباً ، لعلّ أبرزها التأكيد على وحدة الخطاب السياسي للمجلس ، والتناغم بين قياداته في الداخل والخارج، إضافةً إلى التأكيد على الموقف من النظام والمعارضة، فضلاً عن اعتبار وجود المجلس الوطني الكُـردي في صفوف المعارضة .
السورية ولاسيما الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض واللجنة الدستورية خياراً استراتيجياً، نظراً لأهمية البُعد الوطني للقضية الكُردية.
وأضاف: وفي هذا السياق فإنّ البعد الإقليمي للقضية السورية وكذلك القضية الكُـردية لا يقلّ أهميةً عن البعد الوطني نظراً لتداخل وتشابك مصالح الدول الإقليمية التي تضطلع بأدوار مهمة في الشأن السوري.
وبخصوص مطالب وأمنيات الشارع الكُـردي بما يخصّ مؤتمر المجلس الوطني الكُـردي المرتقب ومن ضمنها تفعيل دور الشباب والمرأة والدور الحقيقي للمستقلين والشخصيات الأكاديمية…وكذلك دور المجلس وهيئاته في عفرين وكري سبي وسري كانييه بعد أن جمدت نشاطات المجلس في تلك المناطق بحجة وجود الفصائل الموالية لتركيا، وكيفية التعامل مع هاتين النقطتين، قال رئيس ممثلية المجلس الوطني الكُـردي في إقليم كُـردستان وعضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكُـردستاني الدكتور كاو آزيزي: أعتقد أنّ المجلس الوطني الُـكُردي بمثابة المظلة لجميع الفئات والأحزاب الوطنية الكُـردية، ولابدّ للمجلس أن يبادر الى لمّ شمل كلّ المنظمات الشبابية والمنظمات الحقوقية والمدنية، والمستقلين والأكاديميين والوجهاء وكذلك الأحزاب التي تؤمن بفكرة وسياسة المجلس الوطني الكُـردي.
وزاد: من المهم جداً أن نبعد المجلس عن المحاصصة الحزبية الضيقة ، ووضع المعايير لكلّ عضوٍ ينضمّ للمجلس، يجب أن نفرّق بين القوى المؤثرة والقوى الأقلّ تأثيراً، وليس كلّ مَن دخل أن يهرول إلى القيادة، المهم تمثيل جميع الفئات وأن تتمثّل أوسع الشرائح في مؤسسات المجلس.
وأضاف: وأخيراً لا مجلس من دون تقسيم العمل وبناء المؤسسات، وأعتقد بأنّ المجلس سيكون أجمل وأقوى وأكثر تعبيراً واحتراماً إذا استطاع لمّ شمل الجميع ويحقّق الهدف الذي تأسّس من أجله، وكذلك رغبة الجماهير الذين نزلوا للشارع هاتفين، المجلس الوطني الكُـردي يمثّلنا.
وأكّد آزيزي أنّ تجميد عمل المجلس الوطني الكُـردي في غرب الفرات، لا مبرّر له وهو خطأ تاريخي، ومن الواجب أن يكون أحد شعارات المؤتمر هو عودة المجلس الوطني الكُـردي إلى غرب الفرات بقوة ، ودعوة القادة السياسيين بالعودة إلى الوطن