آراء نخبة من السياسيين حول محاولة اغتيال “حميد عيدي” الفاشلة واختطافه
Yekiti Media
لا يزال مصير “حميد” نجل القيادي في حزب يكيتي الكُـردستاني- سوريا، مروان عيدي، مجهولاً منذ المحاولة الفاشلة لاغتياله من قبل مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة عامودا بتاريخ 12-6-2022، ومن ثم اعتقاله، مجهولاً، بالرغم من النداءات والبيانات، وحملة التضامن معه.
محاولة اغتيال عيدي العائد إلى وطنه وجّهت رسائل عديدة بحسب نخبة من السياسيين إلى الشباب الكُـرد في بلاد اللجوء والشتات، وسط مطالبات جماهيرية للمجلس الوطني الكُـردي بالعمل من أجل إيقاف هذه الانتهاكات، في حين يؤكّد سياسيون أنها لن تثني المجلس عن نضاله.
هذه العملية هي رسالةٌ لكُلّ المُغتربين الكُرد (السوريين) المُعارضين لسياسات PYD، بحسب الصحفي لوند حسين المقيم في ألمانيا، وقال: محاولة اغتيال الشاب ،حميد مروان عيدي، يوم الأحد 12 حزيران 2022 في منطقة المساكن بمدينة عامودا بسيارةٍ سوداء يستقلّها مُلثمون ومن ثُمَّ مُداهمة منزل جَدِهِ بعد فشل المحاولة واعتقالِهِ من قبل أسايش حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وفق ما صرّحَ بِهِ والدِهِ مروان عيدي، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُردستاني؛ كُل المُؤشّرات والأسلوب يقطع الشك باليقين، بأنَّ من حاول اغتيال الشاب حميد هُم من مؤسّسات PYD كـ «جوانن شورش گر» أو «مؤسسة عوائل الشهداء»، فهاتان المؤسستان لهُما أعمال سابقة وبنفس الأسلوب، اغتالوا واختطفوا الكثير من النُشطاء والسياسيين والقاصرين/ات الكُرد.
وأضاف: باعتقادي هذه العملية هي رسالةٌ لكُلّ المُغتربين الكُرد (السوريين) المُعارضين لسياسات PYD،و بأنَّهُم هدفٌ مشروع لمُسلّحيهُم ومُلثّميهُم، وعليهُم عدم التفكير في زيارة كُردستان (سوريا).
ولفت إلى أنَّ قيام أسايش PYD باختطاف الشاب حميد بعد فشل عملية الاغتيال، بحجة حمايتِهِ؛ دليلٌ قاطع على أنَّ العملية كانت مُخطّطة من قبل القيادات السياسية والعسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD. وأنَّ عدم إجراء التحقيقات الجنائية وعدم كشف مصير الشاب حميد لليوم، يُفهم بأنَّ الآسايش واستخبارات هذا الحزب تتعامل مع الشاب المُعتدى عليهِ وكأنهُ هو الجاني، ولا يُستبعد أن تقوم هذه المؤسسة بتصفيتِهِ ثُمَّ تسليمِهِ لأهلِهِ والادّعاء بأنَّهُ انتحر أو أصابتهُ جلطة قلبية، كما اخترعوها في حادثة تصفية الشهيد أمين عيسى العلي.
وشدّد على أنّ هذه الألاعيب والتمثيليات التي تختلقها مؤسسات PYD، لن تنطلي بعد اليوم على أحدٍ بمن فيهُم مؤيّدي هذا الحزب.
أما عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردستاني- سوريا، نفيسة علي، فقد نوّهت إلى الظروف القاسية التي يعاني منها أبناء الشعب الكُـردي في ظلّ إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، وقالت: في الوقت الذي يعيشه شعبنا تحت الضغوطات والظروف الصعبة جداً، تستمرّ إدارة ب ي د في ممارساتها الإرهابية من خطفٍ وتهديدٍ واعتقالٍ واغتيالٍ بحقّ أبناء شعبنا، وزادت: وهذه السياسة دليلٌ قاطع في سعيها إلى تفريغ المنطقة من أبنائها.
وأكّدت القيادية في يكيتي الكُـردستاني: لكننا على يقينٍ تام بأنّ هذه الأعمال لن تثنينا عن متابعتنا لنضالنا السياسي السلمي وسنستمرّ في الدفاع عن شعبنا وعن جميع المعتقلين المختطفين ومنهم رفيقنا حميد عيدي بكلّ الوسائل المشروعة والطرق السلمية والقانونية، لم نتعوّد على الاستسلام من أجل حقوقنا وقضيتنا العادلة.
ولم يذهب عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكُـردي أكرم عبدالرحمن محمد في تصريحه لموقعنا بعيداً عمّا ذهب إليه بيان الأمانة العامة للمجلس بخصوص محاولة اغتيال عيدي ومن ثم اختطافه، مؤكّداً أنّ هذه الأعمال الترهيبية بحقّ أبناء وبنات شعبنا لم ولن تثني المجلس الوطني الكُردي عن متابعة نضاله السياسي السلمي وصولا” للاعتراف بحقوق شعبنا الكُردي ضمن دولةٍ ديمقراطية تعددية، تضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكُـردستاني- سوريا، نشأت ظاظا: هذه الاعتقالات السياسية تأتي في إطار الانتهاكات الممنهجة ضدّ حقوق الإنسان، وكانت سبباً في توقف الحوار الكُـردي/ الكُـردي، والذي كان يتأمل منه الشارع الكُـردي الكثير.
وأضاف: كما أنّ هذه الاعتقالات والتي تستهدف أنصار المجلس الوطني الكُـردي تهدف إلى إفراغ كُـردستان سوريا من شبابها.
وشدّد ظاظا على ضرورة اتخاذ المجلس الوطني الكُـردي وأحزابه السياسية مواقف صارمة تجاه هذه الاعتقالات، وذلك من خلال التواصل مع الدول المؤثرة في الشأن السوري عامةً، والكُـردي خاصةً، ونوّه على ضرورة العمل في الشارع الكُـردي من أجل إيقاف الاعتقالات السياسية، والانتهاكات المتمثّلة بإحراق المكاتب.