أخبار - سوريا

أبناء المنطقة الكُردية في سوريا والمعاناة من استغلال الأطباء

Yekiti Media

يعاني أبناء المناطق الكُردية في سوريا من ارتفاع أجور معاينات الدكاترة والتي وصفها الكثيرون بالفاحشة، والبعض الآخر بالبعيدة عن إنسانية مهنة الطب والقسم الذي أقسموه.

أفاد مراسل يكيتي ميديا في قامشلو بأنّ معاينات (الفحص الطبي) للدكاترة تختلف بحسب مزاجية الطبيب، وسمعته بين الأهالي، مشيراً للأسعار: اختصاص أمراض الأطفال تتراوح بين 6000 لل 10000 ليرة سورية، واختصاص أمراض القلب من 8000 لل 20000 ليرة ناهيك عن فحص جهاز الأيكو الذي يترتّب على المريض 5000 ليرة إضافية، كما تختلف تسعيرة اختصاص أمراض الأعصاب من 8000 لل 15000 ليرة، كلّ ذلك دون وجود أيّ رقيبٍ من قبل النظام السوري أو الإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي.

وبحسب أحد الأطباء في مدينة قامشلو فإنّ الإدارة تفرض أتاوات (ضرائب) سنوية على الأطباء تتراوح بين 500 ألف لل ٣.٥ مليون ليرة، دون أن تضع جدول مبيّن لأجور المعاينات، لانّ غاية الإدارة بحسب الطبيب هي المال.

وأردف الطبيب الذي رفض ذكر اسمه بأنّ المفروض أن لا تتجاوز معاينة الطبيب 5 ألاف ليرة، لأنّ الأوضاغ الاقتصادية في عموم المنطقة جداً صعبة، والصعوبة تزداد بأضعاف مضاعفة للمصابين بالأمراض المزمنة.

كما أشار الطبيب بأنّ الإدارة خصّصت مبنى طبي في مركز مدينة قامشلو لمعظم الاختصاصات بمعاينة قدرها 4 ألاف وتلزم الأطباء بجميع الاختصاصات بمعاينة المرضى بالمجان وفي الوقت نفسه تغضّ النظر عن أجور المعاينات، والتي تعود بالفائدة فقط على الإدارة.

فيما عبّر خالد أحمد أحد سكان مدينة قامشلو عن امتعاضه وغضبه لاستغلال الأطباء المواطنين في ظلّ غياب الرقابة، مشيراً بأنّ معظم الأهالي يعيشون تحت خط الفقر، والمصاريف أكثر بكثير من الرواتب التي يتلقّونها من النظام والإدارة.

وأضاف خالد بقوله: “كيف لموظف حكومي أن يدفع معاينة طبيب 15ألف ليرة سورية وراتبه لا يتجاوز ال 100 ألف، ناهيك عن الدواء والمأكل والملبس والالتزامات الاخرى من أمبيرات وانترنت… .الخ”.

وسلّط خالد الضوء على دور المنظمات والجمعيات الخيرية الغائب، والذي من واجب الدول الراعية افتتاح مراكز طبية في جميع المدن والبلدات وبالمجان أو بأسعار رمزية.

من جانبٍ آخر إنّ خروج أعداد كبيرة من الأطباء من سوريا باختصاصاتهم المتعددة شكّل ضغطاً على المتبقّين، وأبعد مبدأ المنافسة بينهم، كما أشارت عدة مصادر بأنّ معظم الأطباء المتواجدين في المناطق الكّردية بعيدون عن المؤتمرات الطبيبة الدولية وبشكلٍ خاص المتعلّقة بالأمراض المزمنة وفي مقدمتها السرطان الذي انتشر مؤخّراً بشكلٍ وصفه الأهالي بالمخيف بسبب أدخنة الحرّاقات ووقود السيارات التي تعتمد على تكريرٍ بدائي.

يُذكر بأنّ أجور المعاينات العالية شكّل هاجساً لدى المرضى الذين أصبحوا بين مطرقة الأوضاع الأمنية التي شكّلها النظام وسندان استغلال الأطباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى