من الصحافة العالمية

أدلة جديدة تثبت تعاون “تنظيم الدولة” مع نظام الأسد في مجال الطاقة

ظهرت أمس أدلة جديدة على “تعاون” نظام الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في مجال الطاقة، خصوصاً إنتاج الغاز و”خيراته”.
وبحسب ما جاء في تقرير لصحيفة “الحياة” اللندنية نشرته اليوم، فقد استعرض تحقيق بريطاني معلومات مفصّلة عن اتفاقات تحصل بين الجانبين، وتسمح باستمرار العمل في منشآت النفط والغاز وتقاسم الإنتاج بين مناطق سيطرة النظام وتلك الخارجة عن سيطرته.
ودأب نظام الأسد على نفي المزاعم عن عقده اتفاقات نفطية مع “تنظيم الدولة”، غير أن موظفين في شركات تابعة للنظام لكنها تقع في مناطق سيطرة التنظيم، قالوا إن هذه الاتفاقات موجودة بالفعل وتتم عبر وسطاء.
ويسيطر “تنظيم الدولة” حالياً على معظم آبار النفط ومعامل انتاج الغاز في شرق سورية ووسطها وشمالها، لكن النظام يقاتل للاحتفاظ ببعض المنشآت المهمة التي ما زالت تحت سيطرته في ريف حمص الشرقي.
ووفق مقابلات أجرتها صحيفة “فاينانشال تايمز” مع موظفين في قطاع الطاقة السوري، فإن الاتفاقات التي تحصل بين النظام و”تنظيم الدولة” تتركز في قطاع الغاز وليس النفط، كما أنها “ليست صفقات مالية بقدر ما هي ترتيبات لضمان تقديم الخدمات، وعقد الاتفاقات بين الجانبين، لا يُترجم كذلك وقفاً للنار، إذ إن القتال يتواصل بينهما بلا هوادة”.
ومن بين المنشآت التي يتحدث عنها التقرير تفصيلاً، معمل غاز “توينان” الذي يقع على بعد 80 كلم جنوب غرب مدينة الطبقة، مشراً إلى أن الغاز المنتج في المعمل يذهب إلى منشأة توليد الطاقة الحرارية قرب حلب، حيث تحصل مناطق النظام على 50 ميغاوات يومياً، فيما يحصل “تنظيم الدولة” على 70 ميغاوات.
وتدير معمل “توينان” جزئياً شركة “هسكو” التي يملكها رجل الأعمال السوري جورج حسواني، المدرج على لوائح العقوبات الأوروبية بسبب تعامله مع النظام و”تنظيم الدولة”.
وأوردت الصحيفة البريطانية أن “هسكو” تدفع للتنظيم 15 مليون ليرة سورية (50 ألف دولار)، لقاء حماية معداتها التي تبلغ قيمتها بضعة ملايين من الدولارات.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن ظروف العمل في منشآت “كونكيو” في دير الزور، أفضل من تلك الموجودة في منشآت أخرى خاضعة لسيطرة “تنظيم الدولة”، ونقلت عن موظفين في منشأة دير الزور، أن أمير “تنظيم الدولة” المشرف عليهم، يدعى أبو عبد الرحمن الجزراوي (سعودي)، ولديه خبرة سنوات في هذا المجال، كاشفين أنه يعطي الموظفين كل شهر برميلاً من المواد التي يتم انتاجها، أي قرابة 100 دولار.
الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى