أخبار - دوليةشريط آخر الأخبار

أردني يقتل طليقته في يوم المرأة العالمي

قتل رجل أردني طليقته الخمسينية طعناً داخل محكمة الرصيفة الشرعية في محافظة الزرقاء، وسط البلاد، أمس الإثنين، الذي وافق اليوم العالمي للمرأة.

وكان المتهم قد استخدم أداة حادة (مقصّاً) في طعن طليقته، وتم نقل الأخيرة إلى مستشفى الأمير فيصل، قبل وفاتها.

وقالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن”، في  بيان، اليوم الثلاثاء، إنّ “النساء لا يملكن من الخيارات ولا تتاح أمامهن الفرص للنجاة من العنف الأسري حتى بعد الطلاق، ما لم تتخلصن من ثقافة الصمت، وتتحمل الجهات المعنية مسؤولياتها الكاملة في الوقاية والحماية والعلاج والتأهيل، وعلى كافة المستويات التشريعية والإجرائية والإيوائية، وعلى مستوى السياسات في المجالين الخاص والعام”.

وشددت على ضرورة أن تتحمل الجهات ذات العلاقة مسؤولية العناية الواجبة كمبدأ أساسي، وأن تعمل على إنهاء أي أثر قانوني لإسقاط الحق الشخصي على العقوبات الجزائية لمرتكبي العنف ضد النساء والفتيات والأطفال، والعمل أيضاً للحد من التغاضي والتسامح مع مرتكبي العنف سواء على المستوى التشريعي أو على المستوى المجتمعي.

وقبل ثلاثة أيام، قتلت طفلتان لم يتجاوز عمرهما الثلاث سنوات على يد والدهما بواسطة أداة حادة، في جريمة من أبشع جرائم قتل الأطفال في الأردن، نظراً لأنّ القاتل هو والدهما. وأعادت هذه الجريمة إلى الواجهة المطالبات بإلغاء المادة 62 من قانون العقوبات الأردني التي تجيز تأديب الوالدين لأبنائهم، وأثبتت مرة أخرى ضعف إجراءات وبرامج الوقاية والحماية من العنف الأسري.

ولفتت “تضامن” إلى أنه، ومنذ بداية العام الحالي، ارتكبت أربع جرائم قتل أسرية ذهب ضحيتها ثلاث نساء وشاب وطفلتان، إذ أقدم زوج على قتل زوجته (53 عاماً)، وابنه (18 عاماً)، رمياً بالرصاص  في 18 يناير /كانون الثاني في منطقة الرصيفة أيضاً، وفي 25 من الشهر ذاته، اعترف شاب بقتل أخته (عشرينية) ضرباً حتى الموت في منطقة ماركا في العاصمة عمان. وفي 6 مارس/آذار أقدم أب على قتل طفلتيه (سنتان و3 سنوات) بواسطة أداة حادة في البادية الجنوبية.

وشددت “تضامن” على أنّ “حماية المنظومة الأخلاقية للمجتمع والدفاع عنها، لا يكون بإنكار الظواهر السلبية كالعنف ضد النساء والعنف الأسري، وإنما بالاعتراف بوجودها ومواجهتها، ووضع الحلول المناسبة لمنع تفشيها من خلال الوقاية والحماية والعلاج والتأهيل”.

وأكدت أنّ العنف ضد الذكور والإناث على حد سواء مرفوض، إلا أن الإناث يتعرضن له أضعاف ما يتعرض له الذكور، كما أن الذكور يملكون من الخيارات وتتاح أمامهم فرص للنجاة من العنف، فيما لا تملك الإناث خيارات وفرص، ما يجعلهن عرضة لاستمراره وتفاقمه، ويضعهن في مواجهة دائمة مع مستقبل مظلم تسوده أجواء الخوف والصمت والصبر، ويرتب آثاراً جسدية ونفسية واجتماعية تلازمهن مدى حياتهن.

ودعت “تضامن” لإزالة التشوهات المجتمعية المتمثلة في العادات والتقاليد المسيئة للنساء، وتنقية التشريعات من كافة أشكال التمييز بين الجنسين.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى