أردوغان وتاتليس يُشيدان بالسيطرة التركية على عفرين
تعهدت أنقرة استمرار عملية «غصن الزيتون»، وظهر استمرار التنسيق وتبادل الأدوار بين الجيش التركي و «الجيش السوري الحر»، إذ قصفت مقاتلات مواقع في جبال عفرين، بالتزامن مع عمليات تمشيط نفذها «الجيش الحر»، وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقر القوات التركية في ولاية هطاي المحاذية للحدود مع سورية. وظهر منتشياً بـ «الملحمة التاريخية»، مشدداً على أنه لا يمكن اتخاذ القرارات من دون تركيا، (على حد وصفه)
ورافق أردوغان وزراء ورئيس أركان الجيش وعشرات الرياضيين والفنانين، ونشرت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو يظهر المغني التركي ذو الأصول الكُـردية إبراهيم تاتلسيس، وهو يغنى في حضور أردوغان احتفالاً بالسيطرة على عفرين.
وخاطب الرئيس التركي، الذي كان يرتدي بزة عسكرية، جنوده، مؤكداً أن السيطرة على عفرين «خلال أقل من شهرين في عملية تابعها العالم باندهاش وإعجاب، تُعتبر نجاحاً تاريخياً»، وهنّأ جميع الجنود وأفراد قوات الدرك والشرطة والحراس الأمنيين و «الجيش الحر» الذين شاركوا في العملية.
ورأى أنه «عقب النجاح المحرز في عفرين، لا يمكن اتخاذ القرارات من دون تركيا»، مشدداً على أن «ملحمة عفرين هي رد على الذين يجهلون قدرات تركيا. إننا نقوم بكل ما يلزم من أجل أمن ورفاه شعبنا».
وأفاد بأنه تم حتى الآن «القضاء على 3 آلاف و852 إرهابياً في عملية غصن الزيتون» (بحسب تعبيره)، معتبراً أن الجنود الأتراك «سَطّروا ملحمةً في هذه العملية». وشدد على أن الجيش التركي «سيواصل عملياته ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد تركيا أينما كانت».
من جانبه أكد رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار إن عملية غصن الزيتون «تتواصل في إطار القانون الدولي ومبادئ مكافحة الإرهاب». وقال: «تجري العملية بشكل سيجعلها قدوة لدول العالم في الإنسانية والقيم العسكرية».
ودافع عن العملية التي «تستهدف فقط الإرهابيين والملاجئ والمخابئ ومواقع الأسلحة والأسلحة والآليات التابعة لهم. ولا تستهدف أبداً المدنيين والبيئة والمواقع الأثرية والثقافية لأنهم يتمتعون بالحصانة لدى القوات التركية».
وبالتزامن مع ذلك شنت مقاتلات تركية عملية ضد مواقع لـ «وحدات حماية الشعب» في المناطق الجبلية في عفرين، في وقت بدأت مجموعات من «الجيش الحر» برفقة ضباط أتراك، تمشيط المناطق الجبلية غرب عفرين.
وقال مصدر مقرب من الفصائل التي شاركت في عملية «غصن الزيتون» إن الطائرات التركية رصدت تجمعاً لنحو 60 عنصراً من «الوحدات» أمس قرب قرية داغ أوباسي في الجبال المحيطة بناحية راجو، فقامت باستهدافهم ما تسبب في مقتل 28 عنصراً منهم.
يشار إلى إن الجيش التركي، وفصائل درع الفرات سيطرا على مدينة عفرين الكُـردستانية في الـ 18 مــن آذار /مارس الماضي بعد نحو 58 من العمليات العسكرية ضد المدينة الكُـردستانية.
الحياة