أزمات يومية تواجه المواطنين.. إغلاق الأفران الحجرية في ديرك
Yekiti Media
يواجه سكان مدينة ديرك كباقي المنطقة الكُردية صعوباتٍ معيشية جمّة بين الحين والآخر تتفاقم أزمة معيشية لتؤثّر على الحياة اليومية للمواطن، ولعل أكثرها تاثيراً كانت إغلاق كافة الأفران الحجرية أبوابها وامتناعها عن العمل بسبب عدم التوافق بين السعر الذي حدّدته هيئة التموين في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي.
وأفاد صاحب احد الأفران الحجرية في ديرك بأنّ السعر الجديد لكيس الطحين المفروض من قبل هيئة التموين لا يتماشى مع السعر الحالي لرغيف الخبز.
وقال: كيس الطحين كان يُباع للأفران بـ ٦٠ ألف ل.س، والسعر الجديد ب 75 ألف ل.س، ولدى مطالبتهم برفع سعر الرغيف من 300 ل.س إلى 500 ل.س، رفضت هيئة التموين طلبهم، مما اضطرهم لإغلاق الأفران الموجودة في المدينة.
وقال مراسل يكيتي ميديا :إنّ خروج الأفران الحجرية عن العمل خلق أزمةً يومية للأهالي للحصول على ما يحتاجه من خبزٍ، لا سيما أنّ الفرن الآلي الوحيد في المدينة ،والذي يمدّ كامل منطقة ديرك وما حولها بالخبز اصبحت نوعية الخبز الذي تصنعه مثار شكوى المواطنين لتردّي نوعيته التي لا تصلح في كثيرٍ من الحالات للاستهلاك البشري.
وأكـّـد عدد من أهالي المدينة ممّن يقومون بشراء الخبز من الفرن الآلي أنّ نوعية الخبز الرديئة تجبرهم على شراء الخبز السياحي، بالرغم من ارتفاع سعره قبل عدة شهور من 200 ل.س إلى 800 ل.س، وأشار مراسلنا إلى أنّ في ديرك فرن سياحي واحد.
إلى ذلك لفــت مراسلنا إلى أنّ الكثير من الأهالي يقومون بشراء الخبز من الفرن الآلي لاستعماله كعلفٍ لحيواناتهم المنزلية كالمواشي والدجاج خاصةً مع انعدام الأعلاف وارتفاع أسعاراها وجفاف الأراضي الزراعية التي كانت تفي بغرض ان تكون مراعي لهم.
وتواجه المنطقة الكُـردية أزمات عديدة في ظل إدارة الاتحاد الديمقراطي، وكان أخرها أزمة فقدان السكر الأبيض من الأسواق المحلية واحتكار سعره بإضافة 200/ 400 ل.س على الكغ الواحد.
شهدت المنطقة الكُـردية في الموسم الزراعي الفائت أنحساراً في كمية الأمطار، وتسببت بانخفاض كمية إنتاج القمح بشكل كبير، ويتخوّف المواطنون من رفع سعر الخبز بعد فشل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي العام قبل الماضي بشراء القمح من الفلاحين، وعدم تخزين تلك الإدارة للقمح بالرغم من الإنتاج الوفير.