أفعال الـ”PYD” لا تأتي فرادى !
ولات العلي
أفعالُ الـ”PYD” لا تأتي فُرادى..هكذا اعتادَ حزبُ الاتحاد الديمقراطي في ارتكابِه للانتهاكات، منذ استلامِه للسلطة في المناطق الكُردية، ومن لا يتذكرُ مجزرةَ عامودا، ما سبَقها وما تلاها من أحداث.. أحداث تل غزال، مجزرة عامودا، والهجوم على تل حميس.. أحداثٌ تشابكت ووقائعُ تداخلت، أضاعَ خلالَها حزبُ الاتحاد الديمقراطي بوصلةَ منتقديهِ ومعارضيه.
تعيدُ وحداتُ صالح مسلم وأسايشُه هذه الأيام للأذهان، ذاتُ السياسة لكنْ بوقائعَ جديدة، حيث اقتحمَ أنصارُ الـ PYD مكاتبَ حزبيْ الديمقراطي الكُردستاني، واليكيتي الكُردي، وقاموا بإنزالِ العلمِ الكردي من فوقِ المباني، متهمينَ أحزابَ المجلس بالخيانة والعمالة لأردوغان، تبِعَها اختطافُ رئيسِ المجلس الكُردي، وزعيمِ حزب اليكيتي “إبراهيم برو”، ثم نفيُه إلى إقليم كردستان العراق، وبين هذا وذاك أعلنت قواتُ سوريا الديمقراطية التي تشكلُ الوحدات الكُردية ثقلَها الأبرز، السيطرةَ الكاملة على مدينة منبج في ريفِ حلبَ الشرقي..أفعالٌ وانتهاكاتٌ تتالت، يسعى خلالَها حزبُ الاتحاد الديمقراطي لتشتيتِ تركيزِ منتقديه، وإخفاءِ جرائمِه بجرائمَ أخرى.
ناشطونَ أكراد اعتبروا أنَ هذه التصرفاتِ من جانبِ حزب ِالاتحاد تأتي ارضاءً لعوائلِ الضحايا في صفوفِ الوحداتِ الكُردية، وتحويلِ أنظارهِم عن السببِ الحقيقي في عدمِ قدرةِ الحزب على حمايةِ مقاتليه، فمقابرُ مقاتلي الحزب تضاعفَت مراتٍ ومرات في القامشلي والمالكية وجوارِهما، وعليه يعملُ الحزبُ على صرف ِنظرِ اتباعِه بصبِ جامِ غضبهِم على المجلسِ الكُردي.