“أمريكا على الخط”.. آخر مستجدات الضربات التركية في شمال سورية
أعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت متأخر الخميس أنها دمّرت 30 هدفاً في شمال وشرق سورية، تستخدمها “وحدات حماية الشعب”، التي تصفها أنقرة بـ”الفرع السوري” لـ”حزب العمال الكردستاني”.
وكانت الطائرات الحربية التركية والمسيّرة قد بدأت حملة قصف واسعة، منذ صباح أمس، واستهدفت بضربات جوية مواقع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومنشآت تتبع لـ”الإدارة الذاتية” هناك.
وجاءت الحملة بعدما هدد مسؤولون أتراك سياسيون وعسكريون بالرد على “هجوم أنقرة”، الذي استهدف يوم الأحد الماضي مبنى وزارة الداخلية، وأسفر عن إصابة عناصر من الشرطة.
وجاء في بيان “الدفاع التركية” أن “القوات نفذت عمليات جوية في 5 أكتوبر في مناطق تل رفعت والجزيرة وديرك شمالي سورية، بما يتماشى مع حقها المشروع بالدفاع عن النفس النابع من المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وقال البيان: “من خلال العمليات الجوية، تم تدمير 30 هدفاً ضمنها بئر نفط ومنشأة تخزين يستخدمها التنظيم ومغارات ومخابئ وملاجئ ومستودعات فيها على مستوى قيادي”.
وأضاف: “تم تحييد العديد منهم باستخدام ذخيرة محلية ووطنية إلى حد كبير في العمليات التي تم تنفيذها”.
وبحسب ما ذكر كتاب وصحفيون مقربون من الحكومة سيواصل الجيش التركي تنفيذ الضربات في شمال وشرق سورية لكن “ضمن عمليات مركّزة من الجو”.
وأوضح الكاتب في صحيفة “حرييت“، عبد القادر سيلفي أن “العملية البرية ستحدث فقط إذا لزم الأمر”.
وأضاف في مقالة نشرت، اليوم الجمعة: “كما علمت سيتم القضاء على جميع منشآت حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب من خلال عمليات نقطية من الجو، دون الحاجة إلى عملية برية”.
وتابعت الكاتبة هاندي فيرات في ذات الصحيفة أنه “سيتم توسيع مناطق الاستهداف”، وكذلك الأمر بالنسبة لمناطق القواعد التركية في شمال سورية أو شمالي العراق.
وأضافت فيرات: “العمليات اليومية في سورية ستستمر بشكل روتيني”.
“أمريكا على الخط”
وبعد ساعات من بدء الحملة الجوية التي أطلقها الجيش التركي صباح الخميس تحدثت شبكات إخبارية عن إسقاط “التحالف الدولي” لطائرة تركية مسيّرة في أثناء اقترابها من منطقة تتواجد فيها القوات الأمريكية.
وبينما نفى مسؤول في “الدفاع التركية” لوكالة “رويترز” أن تكون الطائرة تابعة للقوات المسلحة التركية، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين أن الجيش الأمريكي أسقط الطائرة بالفعل.
وخلال إحاطة صحفية قال المتحدث باسم “البنتاغون”، بات رايدر، إن إسقاط المسيرة جرى لحماية القوات الأمريكية في المنطقة، إذ لاحظت الأخيرة أنشطة للجيش التركي على مسافة أقل من 1.5 كليومتر من نقاطها.
وأكد وقوف بلاده مع تركيا في حربها ضد “التنظيمات الإرهابية”، مشيراً إلى تركيز واشنطن المنصب على هزيمة تنظيم “الدولة” داخل سورية، بالإضافة إلى إدانة الهجوم الذي استهدف مديرية الأمن في العاصمة التركية، أنقرة، قبل أيام.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة أسقطت طائرة تركية مسلحة من دون طيار، كانت تعمل قرب قواتها في سورية.
في المقابل صرح مسؤول في وزارة الدفاع التركية بأن الطائرة التي جرى إسقاطها من قبل قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لا تنتمي للقوات المسلحة التركية، دون تحديد للجهة التي تسيّر الطائرة.
“اتصال للتهدئة”
وفي أعقاب بيان “البنتاغون” أصدرت “الدفاع التركية” بياناً جاء فيه أن “وزير الدفاع التركي يشار جولر ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أجريا محادثة هاتفية”، وتم خلالها مناقشة آخر التطورات في سورية.
وصرح الوزير يشار جولر أن “تركيا مستعدة لخوض معركة مشتركة مع الولايات المتحدة ضد داعش”.
في حين “شدد الوزيران على أهمية التنسيق الوثيق بين العناصر الأمريكية والتركية في الأنشطة التي يتم تنفيذها في المنطقة”، حسب بيان وزارة الدفاع التركية.
السورية نت