أمنيات الطلاب “الكُـرد” في الجامعات السورية مع دخول العام الجديد وسقوط الأسد
Yekiti Media
مع بداية العام الجديد يعيش طلاب الجامعات السورية لحظات استثنائية بعد سقوط نظام بشار الأسد و حزب البعث في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024، مما فتح الباب أمام تغييرات وقرارات جديدة تمسّ حياتهم الدراسية.
يكيىتي ميديا التقت بعددٍ من الطلاب الكُـرد في جامعات دمشق، الحسكة ،حلب، عبّروا خلالها عن أمنياتهم التي جمعت بين طموحاتهم وتطلعاتهم الوطنية لمستقبلٍ أفضل لسوريا.
أسامة طالب جامعي من مدينة قامشلو في جامعة دمشق قسم الكيمياء تحدّث لموقعنا قائلاً: إنه منذ سقوط النظام صدرت بعض القرارات الإيجابية التي ساعدت طلاب الجامعات، لكننا بحاجة إلى المزيد ، أتمنّى أن يشهد العام الجديد قرارات أكثر شمولًا تصبّ في مصلحة الطلاب مثل توفير فرص أكبر لنا للتعلم والتطوير، فسوريا الآن تحتاج جيلاً متعلماً وقادراً على النهوض بها.
أما سارة وهي طالبة جامعية من الحسكة وتدرس في كلية الآداب قسم اللغة العربية فقد أوردت لموقعنا معاناتها من نقص الخدمات، وسردت قائلة: نعيش في منطقة تعاني من نقص كبير في الخدمات؛ مما يضعف قدرتنا على الدراسة بشكل طبيعي، أمنيتي أن يتمّ مراعاة ظروفنا كطلاب، وأن يتمّ فتح فصل دراسي إضافي للطلاب الذين لم يتمكنّوا من اجتياز موادهم بسبب الظروف الصعبة، و زادت: هذه الخطوة ستتيح لنا فرصة جديدة لتحقيق النجاح. كما أتمنّى أن تكون سوريا في العام الجديد بلداً موحداً ومستقراً.
بدورها قالت شيرين، وهي من أهالي عامودا، وطالبة في جامعة حلب قسم الهندسة المدنية: أتمنّى أن تكون هناك قرارات جديدة تأخذ في الاعتبار الظروف الصعبة التي يعيشها الطلاب، وفتح فصل إضافي أو تقديم تسهيلات أكبر للطلاب الذين تأخّروا دراسياً، سيكون أمراً إيجابياً جداً ، أما على صعيد البلد أتمنّى أن يتمّ التركيز على إعادة إعمار سوريا ، وأن نكون نحن كطلاب جزءٌ من هذه العملية لأننا الجيل الذي سيبني المستقبل.”
طلاب الجامعات السورية ينظرون إلى العام الجديد بأمل كبير، في ظلّ التغيرات التي شهدتها البلاد بعد سقوط النظام. بين مطالبهم بتحسين ظروفهم الدراسية وأمنياتهم الوطنية، يعبّر هؤلاء الطلاب عن طموحات جيلٍ يسعى لتحقيق أحلامه، والمساهمة في بناء سوريا جديدة قائمة على التعليم والاستقرار.