أميركا لتشكيل «جيش وطني» في الحسكة نواته «مغاوير الثورة»
Yekiti Media
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استناداً الى معلومات من «عدد من المصادر الموثوقة» بأن لقاءات واجتماعات تجري بين قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية و «جيش مغاوير الثورة» المدعوم من التحالف الدولي، في شأن تشكيل «جيش وطني» في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة.
وفي التفاصيل التي حصل عليها «المرصد السوري» أن اجتماعات متتالية عُقِدَت خلال الأيام الأخيرة بين «الهيئة السياسية لجيش مغاوير الثورة» («جيش سورية الجديد» سابقاً) بقيادة معارض سوري بارز وبين القوات الأميركية، تمحورت حول تشكيل «جيش وطني» يرجح أن يكون تحت مسمى «جيش التحرير الوطني»، وتكون مجموعة من «قوات مغاوير الثورة»، النواة الأساسية لتشكيله، وتجري انطلاقته من منطقة الشدادي التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» التي يدعمها التحالف الدولي، في الريف الجنوبي للحسكة، ويكون هذا الجيش هو «القوة الوحيدة المخوَّلة» بالتوجه نحو محافظة دير الزور التي يسيطر تنظيم «داعش» الإرهابي على معظمها، وذلك لطرد التنظيم من المحافظة.
وأكدت المصادر لـ «المرصد السوري» أن المسؤولين في القوات الأميركية، أبلغوا «مغاوير الثورة» وهيئته السياسية، بوجوب حصولهم على تأييدٍ ومساندة من الفاعليات الشعبية من مجالس محلية وأعيان ووجهاء وفاعليات اجتماعية أخرى، وبخاصة الفاعليات الموجودة في منطقة الفرات وريف الحسكة.
كما أكد فصيل «مغاوير الثورة» رفضه القاطع للعمل العسكري مع «قوات سورية الديموقراطية» على رغم أن انطلاقة الجيش ستكون من مواقع سيطرة الـ «قوات» في منطقة الشدادي.
جدير بالذكر أن «جيش مغاوير الثورة» يتواجد في معسكرات تحميها طائرات التحالف في منطقة بشمال منطقة التنف الحدودية مع العراق. وكان الفصيل في السابق يعمل تحت مسمى «جيش سورية الجديد» الذي دخل إلى الحدود الإدارية لدير الزور وإلى منطقة البوكمال في نهاية حزيران (يونيو) 2016، وانسحب إلى خارج محافظة دير الزور، بعد هجوم عنيف ومعاكس نفذه مقاتلون من تنظيم «داعش»، أجبروا خلالها عناصر «جيش سورية الجديد» على الفرار من مناطق وجودهم بريف البوكمال.
وكانت عناصر «جيش سورية الجديد» تمركزت في ريف البوكمال بعد عمليات إنزال من 3 طائرات مروحية جرت قبل 24 ساعة من انسحاب الفصيل، وتنقلوا تحت غطاء من طائرات التحالف الدولي عبر البادية السورية وصولاً إلى ريف البوكمال، قادمين من منطقة التنف ببادية حمص الجنوبية الشرقية، حيث قُتِل على الأقل 7 عناصر منهم حينها، بينهم قائد عسكري ميداني، فيما أصيب آخرون بجروح.