آراء

أن تنحر بأسم العشق تراتيل ندم

ليلى قمر / ديرك

كانت الأيام التي مضت ثقيلة بمافيها من لحظات وساعات طال بها الأمد وكأنها أشهر وسنين ، كانت الأيام تمضي بها تظنّ بأنها هي تلك المعشوقة المتربعة على عرش أمنياتها ، وحبيب ظنّته هو حارسها الأمين يصدّ بكلّ عنفوان نوى الزمن وغدره ، لابل تراها كذلك الكاهن يستميت في قدسية معبدها طهراً تخاله يظنّها و .. ندباً أصبحت لروحها الشقية
يااااه أي جحيم هذا الذي أنا فيه الأن ؟ .. هل بات العشق وبال وكعهر يلتحف هذا الجسد البارد الواهم لربما لأحايين كثيرة فتختلط بلا إرادية بين النفاق والغدر ؟
أي خنجر مسموم ؟ أية طعنة غادرة ؟ . ما كنت أؤمن دائماً بحدسي ، بل كنت أنا البائسة تائهة في وهم .. ما كنت فيه حتى لزمن قريب .. هي كانت الصباحات تشدو .. نعم بما أهوى والليالي تحيك لي أسطورة عشق كنت أظنّها ستنقش في الجبال الشماء ليستدلّ ويتكىء عليها كلّ عاشق ضاقت به دنياه
أهو حال كلّ أمرأة تاهت بها خوالجها لتسقطها في القاع المميت فهو الأبشع من أي موت
في حالتي هذه الموت سيكون جميلاً والعيش مبغض مؤلم
تقول روحي المنهزمة : أسفي على ما تغنيت به .. مما كنت أظنه عشقاً وقد غرد خارج سرب النفاق
كنت أظنني وخيالي المجنون بأنـ الروح ستنسلخ من أسوار الجسد لكن محال أن يرحل هذا الهيام من روحي
كم هو الأنين صاخب في صمتي الموجع كما ضجيج الندم القاتل لكياني أصبحت كما الشقوق في الحجر
أو يعقل أن تستفيق أنحاءي من هذا الغدر الموجع وتشفى جروحي وتنطلق
مجدداً للحياة
بيضاء كانت القلوب صافية كانت النوايا هكذا كنت أظن
فكل القصص التي روتها لي جدتي عن البشر لم تذكر لي قلباً جاحداً وروحًا منافقة تائهة الضمير كهذا الذي كنت أظنه كلّ ما أملك فأعشق كعمياء البصيرة والإدراك .

المقال منشور في جريدة يكيتي العدد 296

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى