أهالي كوباني يستذكرون أربعينية شهدائهم
يكيتي ميديا – Yekiti media
كوباني 2/8/2015
بتاريخ 25 حزيران هاجم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مدينة كوباني في شمال سوريا متسللين من عدة محاور للقرى الجنوبية للمدينة. مستخدمين ثلاث سيارات مفخخة وعناصر مشاة. حيث دخلوا المدينة الساعة الرابعة فجراً متنكرين بزي قوات وحدات الحماية الشعبية. وقتلوا كل من صادفهم داخل المدينة كما دخلوا البيوت و ارتكبوا المجازر بحق المدنيين من بينهم عوائل كاملة من الشيوخ والنساء والأطفال .
هذا وبحسب منظمات حقوقية فأن 262 مدنياً قتلوا وجرح ما لا يقل عن 273 في هذا الهجوم.إلا أن أعداد الشهداء كان أكبر من ذلك ولم تلق الاهتمام الرسمي من أية جهة رسمية. كما نشر المركز السوري لتوثيق الانتهاكات أسماء 262 قتيلاً وبينهم 12 طفلاً و67 سيدة. وقد استخدم عناصر التنظيم الإرهابي الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والبيضاء لقتل المدنيين. وبالرغم من أن عناصر التنظيم حاصروا بعض المنشآت التابعة للإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي وبعض نقاط التفتيش التابعة لوحدات الحماية الشعبية داخل المدينة وفي محيطها إلا أنهم استهدفوا المدنيين العزل بهدف ترويع الأهالي.
وبالرغم من أن حكومة الإدارة الذاتية المعلنة من قبل الـ PYD نشرت بياناً للرأي العالم توضح فيه تفاصيل المجزرة إلا أن حالة السخط لدى أهالي الضحايا والناشطين وعامة الشعب في كوباني ازدادت ولا سيما أن البيان جاء متأخراً و لم يفصح عن ما كان ينتظره الشارع الكوردي من توضيح حول المجزرة في كوباني. ومازال الأهالي يطالبون بتحقيقات رسمية من جهات دولية ومحايدة.
وفي يوم الأحد 2_ 8_ 2015 اجتمع أهالي ضحايا المجزرة في المقبرة المؤقتة الواقعة من الطرف الغربي لمدينة كوباني لاحياء أرعينية شهدائهم دون أي إحياء لذكرى المجزرة من أية أطراف رسمية وسياسية في المدينة بما في ذلك الفعاليات المدنية والحقوقية. وكذلك فأن أعداد الضحايا لا تزال في طي الكتمان
وتجدر الإشارة أن في المقبرة المؤقتة مقابر لأناس مجهولي الهوية فقد يرمز إليهم برقم وهذا ما خلق لدى عامة الشعب الضرورة الشديدة لمعرفة تفاصيل المجزرة وفك نقاطها الغامضة.