أخبار - دوليةشريط آخر الأخبار

أوروبا تخشى احتمالات حرب تبدأ إيرانية إسرائيلية وتشمل لبنان

Yekiti Media

بدأت دول «الترويكا» الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بإعداد اقتراح للتفاوض مع إيران، من اجل إبقائها في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست (عام 2015)، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. وتخشى «الترويكا» من أن قراراً يتخذه المرشد علي خامنئي بالخروج من الاتفاق، قد يشعل حرباً بين إيران وإسرائيل، تتمدّد إلى لبنان وتوسّع نزاعات في المنطقة. وحذرت طهران الأوروبيين من أنها لن تواصل التفاوض معهم، إذا «ماطلوا» في استجابة مطالبها.

وقال مصدر فرنسي إن «الترويكا» تخشى أن يقرر خامنئي الانسحاب من الاتفاق النووي، إذا رأى أن إيران «مخنوقة اقتصادياً» بسبب العقوبات الأميركية. ورجّحت أن يعني ذلك استئناف طهران برنامجها النووي واستمرارها في زعزعة استقرار دولٍ في المنطقة، وتشديد القمع داخلياً، عبر منح «الحرس الثوري» مزيداً من النفوذ.

ولفت إلى أن «الترويكا» تعتبر أن انتهاج سياسة القوة والمواجهة مع ايران قد يتحوّل «تطوراً دموياً، يدفع لبنان ثمنه، وتشتدّ الحرب في سورية ويتفاقم الإرهاب»، مشدداً على وجوب «تهدئة الأوضاع وتجنّب التصعيد». ونبّه إلى خطر اندلاع «حرب واسعة بين إسرائيل وإيران، قد تؤدي إلى حرب في لبنان وتوسيع الحروب في المنطقة».

ورأى المصدر أن نجاح إسرائيل في التسلّل إلى «قلب الدولة الإيرانية»، ومصادرتها آلافاً من وثائق الأرشيف من مكاتب لـ «الحرس»، في شأن البرنامج النووي، يعكس «فشل الحرس في حفظ أسرار دولة». وأضاف أن «قياديّي الحرس قادرون على تعذيب أبرياء وصنع صواريخ وتزويد حزب الله (اللبناني) بها، لكنهم عاجزون عن محاربة جيش منظم وقوي».

في المقابل أعلن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده «ستواصل مفاوضاتها مع الأوروبيين ما دامت تسير في الطريق المناسب، وما داموا يلتزمون المهلة الزمنية» التي حددتها طهران لاستكمالها، وتنتهي آخر الشهر.

ولفت إلى أن طهران «لم تقرّر بعد هل تبقى في الاتفاق النووي»، مشيراً إلى أن القرار مرتبط بالمفاوضات مع الدول الخمس الباقية في الاتفاق (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا). وتابع: «تراعي وزارة الخارجية مصالح الشعب الإيراني، ولن نستمر في المفاوضات إذا شعرنا بأنها تتجه نحو إطالة أو مماطلة وإضاعة الوقت».

لكن الأميرال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اعتبر أن «الواقع يُظهر أن الأوروبيين لا يسايرون (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب»، فيما ذكر الرئيس حسن روحاني أن «الأميركيين يضغطون على الأوروبيين لكي يختاروا، إما أميركا وإما ايران»، مستدركاً أن «الأوروبيين اعلنوا انهم يختارون الاتفاق النووي». وأضاف: «الظروف في أميركا ليست دائمة، وليس واضحاً ما سيحدث في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وانتخابات (الرئاسة) المقبلة. في أي حال، علينا تسوية الملفات من خلال الحكمة والتدبير».

وبثّت قناة «العربية» أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على طائرة الرئيس الإيراني حسن روحاني.

الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى