أوضاع نازحي تل تمر في مدينة قامشلو
يكيتي ميديا – Yekiti media
قامشلو 12/4/2015
في ظل الهجمات المتكررة من قبل تنظيم داعش الإرهابي على المناطق الكردية وآخرها على بلدة تل تمر بتاريخ 23/2/2015 ،ومواصلة هذا التنظيم المتطرف بسياساته الممنهجة ضدّ الشعب الكردي ومحاولته بسط السيطرة الجغرافية على أوسع نطاق ممكن ،تستمر معاناة الأهالي في الهجرة المخيفة للخارج والنزوح الاضطراري داخل أراضيهم .
فقد شوهد في الآونة الأخيرة نزوح عدد كبير من سكان بلدة تل تمر إلى المدن والبلدات المجاورة كـ سري كانييه والدرباسية وعامودا وحتى وصلت مداها إلى مدينة قامشلو لتبقى البلدة خاوية على عروشها من المدنيين باستثناء وجود بعض الشباب دفاعاً عن ممتلكاتهم بالتزامن مع المعاناة التي يلقوها عائلاتهم في النزوح.
محمد خليل عمر أحد سكان بلدة تل تمر متزوج ولديه خمسة أولاد اضطر مع عائلته إلى النزوح باتجاه مدينة قامشلو تحدث لمراسل يكيتي ميديا عن الأحداث التي جرت في البلدة منذ بدء الهجوم وحتى وصولهم إلى قامشلو وكيفية تأمين السكن لعائلته والصعوبات التي لاقاها في ذلك من خلال التنقل بين العديد من منازل أقاربهم لحين تأمين مسكن يأويهم.
“عمر” أكد في حديثه لمراسلنا متأسفاً على صور الاستحكام التي لامسوها كنازحين من قبل البعض من أصحاب المكاتب العقارية وأصحاب سيارات النقل والمبالغ التي طالبوا بها في الاستئجار ،حيث أكد بأن بعضهم وضع شروطاً بدفع لأجار ثلاثة أو ستة أشهر مسبقاً كأجرة للبيوت غير آبهين بالحالة الانسانية والأخلاقية وهذا يعود إلى غياب الرقابة والمنظمات المتخصصة بشؤون النازحين حسب قوله.
وفي مقابل ذلك كانت تفتح أبواب البيوت أمام النازحين الآشوريين في مناطق تواجدهم من قبل جمعيات خاصة بهم ووزعت عليهم سلال غذائية ومبالغ مالية وصلت إلى 75 ألف ل.س لكل عائلة آشورية.
وفي زيارة لمراسل موقعنا لمكتب جمعية أفين الخيرية في مدينة قامشلو أكد السيد هوزان حسن أحد أعضاء الجمعية بأنه تم تسجيل أسماء العائلات النازحة من بلدة تل تمر في المدينة وسيتم توزيع المعونات عليهم بأسرع وقت ممكن وأنهم يحاولون التواصل مع أكبر عدد ممكن منهم لإضافتهم إلى اللوائح.
جدير بالذكر أنه وفي الأيام القليلة الماضية طالبت الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD من المدنيين المتبقين في بلدة تل تمر بمغادرتها فوراً لأسباب مجهولة.