أوغلو: موجة الهجرة السورية يُراد بها رسم خارطة شرق أوسط جديد
انتهى اجتماع أمني مغلق ترأسه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، مساء اليوم الخميس، بحضور عدد من كبار المسؤولين، في العاصمة أنقرة.
وذكر مسؤولون في الرئاسة التركية، أن المسؤولين ناقشوا خلال الاجتماع المغلق الذي استمر لنحو ساعة من الزمن، أوضاع اللاجئين السوريين الذين لجأوا إلى تركيا، على خلفية التطورات الأخيرة على الجانب السوري من الحدود بين البلدين، ومسائل أمنية أخرى. فيما لم ترشح أي تفاصيل إضافية حول الاجتماع.
وحضر الاجتماع رئيس الوزراء “أحمد داود أوغلو”، ورئيس الأركان “نجدت أوزل”، ونائب رئيس الوزراء “نعمان قورطولموش”، ووزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو”، ووزير الداخلية “صباح الدين أوزتورك”، إضافة إلى وزير الدفاع “عصمت يلماز”، وغيرهم من المعنيين.
وشهدت تركيا مؤخرا موجة من اللاجئين السوريين الذين نزحوا من الشمال السوري هربا من الاشتباكات الجارية بين أطراف مسلحة، وهربا من قصف طائرات التحالف الدولي.
وكانت القوات المشتركة المكونة من “وحدات حماية الشعب” الكردية وفصائل من الجيش السوري الحر، قد سيطرت بدعم جوي من قوات التحالف الذي تقوده واشنطن على مدينة تل أبيض المحاذية للحدود التركية، بريف محافظة الرقة، الاثنين الماضي، بعد معارك مع تنظيم “داعش” الذي كان يسيطر عليها.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس أغلقت “وحدات حماية الشعب” الكردية، معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا، في وجه عدد من السوريين الراغبين بالعودة إلى بلداتهم وقراهم.
وأعربت الإدارة الأمريكية، الجمعة الماضية، عن قلقها من ورود تقارير، تحدثت عن استغلال حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، للدعم الجوي لقوات التحالف، وتهجيره أعداداً كبيرةً من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم.
ومن جهة أخرى قال رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” خلال تصريحات أدلى بها على قناة “شوو” التركية بأن ما يراد من موجة الهجرة في سوريا تغيير التركيبة السكانية ورسم خارطة الشرق الأوسط بكامله من جديد، محذراً من محاولة بعض الأطراف ودون أدلة ولا براهين اتهام بلاده بما يحصل في سوريا.
وكالات