أوغلو يكشف تفاصيل الاجتماع الرباعي في موسكو
قال وزير الخارجيّة التركي مولود جاويش أوغلو، إنّ الاجتماع الرباعي بين وزراء خارجيّة تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري في موسكو، كان “بناءً ومثمراً”.
وبيّن جاويش أوغلو في تصريح للصحفيين عقب عودته إلى ولاية أنطاليا “أنّ المشاركين أكّدوا دعمهم لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
كما أضاف أنّه “تقرر خلال الاجتماع تكليف نواب وزراء الخارجيّة بإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين تركيا والنظام السوري بالتنسيق مع وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع”.
وأوضح “أنّ اللجنة التي ستضم نواب وزراء الخارجيّة والجهات الأخرى من وزارات الدفاع وأجهزة الاستخبارات، ستجتمع في أقرب وقت”.
وأشار إلى وجود “تطابق تام في الرؤى حول مكافحة التنظيمات الإرهابيّة في سوريا مثل داعش وبي كي كي وواي بي جي، في إشارة لقوات قسد”.
وذكر “أنّ المشاركين شدّدوا على دفع العمليّة السياسيّة في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وينص قرار رقم 2254 الذي صوت عليه مجلس الأمن يوم 18 كانون الأول 2015، على بدء محادثات سلام بسوريا وتشكيل حكومة انتقاليّة وإجراء انتخابات برعاية أمميّة ووقف أي هجمات ضد المدنيين.
وشدّد على أهميّة التعاون في القضايا الإنسانيّة، بين البلدان الأربعة والمجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة.
وتابع قائلا: “ناقشنا أيضاً القضايا المتعلقة بإعداد البنيّة التحتيّة اللازمة معاً من أجل العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين، وتركيا تؤيد استمرار هذه العمليّة دون شروط مسبقة وبحسن نيّة”.
وزاد “العمليّة التي أطلقناها (إعادة العلاقات مع النظام) ستساهم في حلّ الأزمة السوريّة ولهذا السبب نولي أهميّة كبيرة لتقدم العمليّة السياسيّة وتمهيد السبيل للمصالحة الوطنيّة”.
واختتم بالقول: “يجب خلق بيئة من الاستقرار من أجل القضاء التام على العناصر الإرهابيّة. يمكننا أيضاً أن نقول، يجب القضاء على الإرهاب من أجل بيئة مستقرة. ما نعنيه هو أنّ الاستقرار الذي سيحدث في الداخل السوري سيسهم في تعاوننا في مكافحة الإرهاب”.