إبراهيم برو: روجآفا في خطر حقيقي.. والمقايضات التي تحدث ستؤدي إما إلى عودة النظام أو دخول تركيا لمناطقنا
قال عضو اللجنة السياسيّة لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا وعضو لجنة العلاقات الخارجيّة في المجلس الكُردي إبراهيم برو إنّ المنطقة الكُرديّة في سوريا أمام خطر حقيقي.
وفي لقاء مع تلفزيون كُردستان 24 انتقد برو الولايات المتحدة الأمريكيّة ودول الاتحاد الأوروبي إزاء “التزامهم الصمت أمام ما يحصل في سوريا”.
وتابع برو “بينما في المقابل تقوم دول أستانة (روسيا، إيران، وتركيا) بالتنسيق فيما بينها في الملف السوري”، لافتاً إلى أنّه “ثمة محاولات لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق”.
وفي رد على سؤاله عمّا إذا كان تطبيع العلاقة بين تركيا وسوريا سيصب في صالح الكُرد، قال برو: “الشعب السوري عامةً والمعارضة السوريّة والكُرد على نحو خاص خاسرون، ولا مصلحة لهم في ذلك”.
كما أضاف القيادي في حزب يكيت “أنّ الولايات المتحدة غضت الطرف عمّا يحصل في سوريا”.
وبخصوص خطر عودة جيش النظام السوري إلى المناطق الكُرديّة، قال برو: “روجآفا في خطر حقيقي، والمقايضات التي تحدث بين الأطراف، سواء كانت بين تركيا والولايات المتحدة أو تركيا وروسيا، ستؤدي إما إلى عودة النظام إلى مناطقنا أو دخول تركيا إليها”.
وأردف “حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، يقبل مشاركة جميع الأطراف في إدارة المنطقة ما عدا الكُرد والمجلس الوطني الكُردي”.
وأشار إلى أنّ “فرص الحلول باتت ضئيلة، وتركيا لن تسمح بوجود حزب العمال الكُردستاني PKK، على حدودها”، موضحاً “أنّ المجلس الوطني الكُردي سعى مراراً إلى تبديد مخاوف تركيا وبما يضع حداً لكل المبررات التي قد تدفع أنقرة إلى شنّ هجوم عسكري جديد”.
وبيّن “أنّ حزب العمال الكُردستاني وجناحه في سوريا يدركان تماماً أنهما غير قادرين على مواجهة دولة قوية ضمن الناتو مثل تركيا، والتي تسارع دول كثيرة إلى التوسل بها لشراء طائراتها المُسيرة”، مردفاً “بينما هؤلاء يريدون مواجهتها بالهجوم على عدة مخافر حدوديّة”.
وعن الموقف الأمريكي قال برو: “أمريكا ليست راضية عن قيام تركيا بعمليات عسكريّة جديدة داخل سوريا، لكنها لا تُحرك ساكناً في حال بدأت تركيا بعمليتها المحتملة.. هم أخبرونا وأخبروا الجانب الآخر أيضاً أنّهم لن يقفوا في مواجهة تركيا وسيكتفون بفرض بعض العقوبات الاقتصاديّة على أنقرة”.
وبالحديث عن الموقفين الإيراني والروسي قال برو: “الروس والإيرانيون يعارضون دخول تركيا إلى المنطقة، بيد أنّ لديهم مطالب أخرى تتلخص في تسليم قوات سوريا الديمقراطيّة المنطقة كاملة وبدون شروط إلى النظام السوري، وبذلك تصبح سوريا الديمقراطيّة بين فكي تسليم المنطقة إلى النظام أو البقاء مع الأمريكيين”.
وبخصوص تأخر تركيا في تنفيذ العمليّة العسكريّة أعرب برو عن اعتقاده بأنّ “هناك مقايضات لتبادل المناطق”، مشيراً إلى “أنّ شكل العمليات تغيّر مؤخراً، وأنّ الطائرات المُسيّرة التركيّة دخلت على الخط في قصف الأماكن مما أدّى إلى سقوط ضحايا مدنيين”.
واختتم القيادي في حزب يكيتي حديثه بالقول “نتخوف من استبدال منبج وتل رفعت بعامودا والدرباسيّة، حيث انّ إيران تعدّ منبج وتل رفعت مجالاً حيوياً لها داخل سوريا ولا سيما أحياء نبل والزهراء، حيث يشكل الشيعة الغالبيّة فيهما وهو ما يجعل إيران ترفض العمليّة العسكريّة التركيّة في تلك المناطق”.