إبراهيم برو يسرد تفاصيل الوضع السوري والكُـردي في نــدوة سياسية في ألمانيا
Yekiti Media
أدار عضــو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردستاني- ســوريا، إبراهيم بــرو، نــدوة سياسية في مــدينة إيسن الألمانية، وبــدأت بترحيب عضو اللجنة المركزية، ومسؤول منظمة شمال الراين هفــال عيسى بالضيوف، والوقوف لدقيقة صمـتٍ تخليداً للشــهداء، ليتطـرّق بعــدها بــرو بإسهابٍ إلى تفاصيل الوضع السوري عامةً والوضع الكُــردي خاصةً.
ففــي الوضــع السوري، أشــار بــرو إلى وجــود تغييرٍ كبير فــي الشــأن الســوري بعــد استنزاف القوى الموجودة علــى الأرض علــى مــدار عشر سنواتٍ من الحرب، وأشار إلى أنّ القوى الدولية إلـى الآن لـم تتفق على حل المسألة السورية، منــوّهاً فـي الوقت ذاتــه إلى تغيّر في الموقف الأمريكي، وبالتالي تغيّر الموقف الأوروبي، وزاد: الآن هنـاك خمس دول تتحكّم فــي الشأن السوري، وهــي روسيا وأمريكا، وتركيا وإيران، وجميع هــذه الدول متواجدة على الأرض السورية عسكرياً، وإسرائيل في السماء، بالرغم من تناقضات تلك الدول، لافتاً إلى أنّ هــذه الحالة على الأرض السورية حالة فريدة لا مثيل لهــا في أيّ دولةٍ أخرى في العالم، وبالتالي لا حروب بينها على الأرض، وفي المقابل لتلك الدول وكلاء يتقاتلون فيما بينهم.
وقال: بالنسبة للموقف الأمريكي هناك تغيّر واضح، فكانت ترفض سابقاً تطبيع أي دولة مع النظام السوري، ومــع بدء الثورة السورية كان السفير الأمريكي والفرنسي يخرجون للشارع مع الشعب السوري، و رؤساء تلك الدول كانوا يردّدون دوماً أنّ أيام النظام السوري باتت معدودة، وهــذا ما خلق نوعاُ من التفاؤل لدى الشعب السوري، وأضاف: تقاطع مصالح الدول أدّى لإطالة عمر النظام وبدء التطبيع مع النظام كدولة الإمارات، ودعوة دول أخرى لإعادة النظام إلى الجامعة العربية، وأشار إلى أنّ مصالح أمريكا في إطالة الأزمة السورية تكمن في استنزاف الدولة على الأرض السورية كروسيا وتركيا وإيران، مشدّداً على أنّ المعاناة هنا تقع على عاتق الشعب السوري.
وتطرّق برو إلى موقف الدول العربية من الأزمة السورية وتدخلات الدول فيها.
وحول التواجد الأمريكي في سوريا، أشار إلى أنّ أمريكا ستخرج من سوريا، وهــذا ما يردّده المسؤولون الأمريكان على الدوام، و بالتالي لا مصالح لواشنطن في المنطقة الكُـردية كما يتمنّاه البعض من أجل البترول، فهي انسحبت من العراق التي تنتج ملايين البراميل يومياً، وشدّد برو على أنّ الانسحاب الأمريكي ربما يكون بعد الانتخابات النصفية للكونغرس، أي بعــد نحو سنةٍ من الآن، وبالتالي كيف يمكن للكُـرد والسوريين الاستفادة من الوقت، وطرحَ برو إمكانية تشكيل إدارات جديدة في شرق الفرات وغرب الفرات بضغط أمريكي وتكونا على اتفاقٍ وبمشاركة جميع مكونات المنطقة، حيث يكون نصف سوريا خارج حكم النظام، وبالتالي الضغط على النظام للعودة إلى طاولة الحوار، أو تسليم الملف السوري لروسيا بشروط أمريكية.
بخصوص الوضع الكُـردي، أكّد برو على ضرورة تواجد الكُـرد ضمن أطر المعارضة بالرغم من الصعوبات والتحديات الموجودة، وتطرّق إلى الوثيقة الموقّعة بين المجلس الوطني الكُـردي وائتلاف المعارضة السورية، وبيان مؤتمر الرياض 2 ، وشدّد على أهمية التعامل مع الوثائق الرسمية، ولفت إلى أهمية الحـوار الكُـردي وأمل الشارع الكُـردي بتحقيق نتائج تخدم القضية الكُـردية، وزاد: للأسف خلال سنتين من الحوار، وبوجود أمريكي، ورعاية أمريكية للحوار، وقعت انتهاكات عديدة لا سيما تهجير الكُـرد، وتدمير التعليم وتجويع المواطنين، وانتشار الفساد وفرض الضرائب والأتاوات..
وحول الموقف الروسي من القضية الكُـردية، قال برو إنّ موقفنا تجاه موسكو يختلف عن موقف المعارضة، ورغبة موسكو في أن يكون الكُـرد إلى جانب النظام، مؤكّداً عدم وجود ضمانات روسية حيال القضية الكُـردية.