إبراهيم برو يسرد فحوى اللقاء مع مسرور بارزاني
Yekiti Media
التقى وفد من المجلس الوطني الكُـُردي، ضمّ كلاً من د.عبدالحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف، وإبراهيم برو عضو هيئة التفاوض السورية مع رئيس حكومة إقليم كُـردستان مسرور بارزاني في العاصمة هولير.
حول فحوى اللقاء، قال إبراهيم برو خلال لقاء مع فضائية K 24 ، المحاور الأساسية في اللقاء كانت أخر المستجدات السياسية في سوريا عامةً وفي المنطقة، وخاصةً فيما يتعلق بالوضع الكُـردي والعلاقة مع الأطراف السياسية السورية، وباقي أطياف المجتمع السوري، حيث تمّ التطرق إليها بإسهاب.
برو أشار إلى تأكيد بارزاني حول أهمية تمسك الكُـرد بالخيار السياسي السلمي في سوريا مع حماية الحقوق القومية للشعب الكُـردي في سوريا من خلال الدستور.
متطلبات نازحي كُـردستان سوريا في مخيمات الإقليم كانت محوراً أخر في اللقاء بحسب برو، لاسيما تلك المتعلقة بحكومة الإقليم و وزاراتها.
وحول دور الإقليم في الوضع السوري قال برو: إنّ كُـردستان وبالرغم من إنها ليست دولة، لكن جغرافية الإقليم مهمة جداً بالنسبة لسوريا، لاسيما أنّ الإقليم ليس طرفاً في الحرب في سوريا، كما أنّ كُردستان بوابة مهمة للأطراف الدولية المعنية بالشأن السوري، لافتا إلى أنّ جميع الوفود “الدولية” الأمريكية والروسية والأوروبية والعربية تقوم بمحاورة الأطراف في المعارضة ومع قوات سوريا الديمقراطية عن طريق الدخول عبر الإقليم، ومن جهة ثانية، الإقليم ومنذ بداية الأزمة في سوريا، وقف و بقوة مع الشعب السوري ومع كُردستان سوريا، مشيراً أنّ الرئيس مسعود بارزاني ورئيس الإقليم ورئيس الحكومة، يلتقون يومياً مع وفود لهم علاقة بالوضع في سوريا، كما هو الحال على سبيل المثال في الوضع في مخيم الهول وغيرها من المواضيع، وبالتالي دول عديدة كروسيا وأمريكا وإيران وتركيا تدرك جيداً مدى أهمية الإقليم بسبب الحدود المشتركة مع سوريا لاسيما حدود الإقليم مع كُـردستان سوريا.
وبخصوص تقييم الدعم المقدم من الإقليم لكُـردستان سوريا من جميع النواحي لفت برو إلى أنّ شعب كُـردستان سوريا ومنذ البداية علّق أمالاً كبيرة على إقليم كُـردستان ، والحقيقة الرئيس بارزاني كان له دور كبير حيال بتأسيس المجلس الوطني الكُـردي، دوره في الحوار الكُـردي، والاتفاقات التي عقدت، وكان الرئيس بارزاني وبالرغم من اختلاف الرؤى بين الأطراف كان يحبذ وجود توافق كُردي كُـردي، من أجل حماية حقوق الشعب الكُـردي، لكن للأسف وكما يعلم الجميع، حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكُـردستاني كانوا السبب في نسف تلك الاتفاقيات بعد عبورهم للحدود عائدين من جولات الحوار.
وزاد: شعب كُـردستان سوريا، وبالرغم من كل ذلك لم يقطع الأمل بالرغم من كل الصعوبات من خلال منع إدارة الاتحاد الديمقراطي وفود المجلس من عبور الحدود، و الانتهاكات العديدة التي مارستها تلك الإدارة، مشدداً على أنّ الإقليم وفي وقت حاجة كُـردستان سوريا كانت تقدم المساعدة حتى لإدارة الاتحاد الديمقراطي، وذلك من أجل خدمة الشعب الكُـردي، وبكل قوة في كل الأوقات حين كانت الحرب قائمة وفي أزمة كورونا وحالياً في الوضع الاقتصادي القائم.
وبشأن الحل السلمي في سوريا، قال برو: هناك أطراف عديدة في سوريا، (أمريكا، روسيا، إيران، تركيا) إلى جانب النظام والمعارضة وقسد، ونحن في المجلس جزء من المعارضة، وذلك من أجل الحوار السياسي تحت رعاية المجتمع الدولي، لكن كشعب كُردي في كُـردستان سوريا بالنسبة لنا نحن شعب أصحاب قضية وحقوق ونحن نطالب بها، ومن هنا لا يطلب منا محاربة روسيا أو أمريكا أو أي دولة أخرى، وزاد ، نحن بالنسبة نتطلع للعمل مع من يستطيع إيجاد حل سلمي لسوريا مع ضمان حقوق الشعب الكُـردي، وقال جميع الدول في سوريا أتت من أجل مصالحها، وأشار إلى أنه يجب مراعاة حقوقنا في اتفاق فعلى سبيل المثال وبالرغم من جميع التضحيات التي قدّمتها قسد، لا يوجد أي اتفاق سياسي بينهم وبين أي من الدول، فالمجتمع الدولي ومنذ 2015 موجود في سوريا وخلال الحرب على داعش وما وصفوه به الكُـرد من شجاعة في ميادين الحرب إلا أنه لا تفاق سياسي معهم.
وحول الوضع الاقتصادي والمظاهرات اليومية في كُـردستان سوريا بعد رفع إدارة الاتحاد الديمقراطي لأسعار المحروقات ، أشار برو إلى أنّ وضع رفع الأسعار من قبل إدارة الاتحاد الديمقراطي يأتي في سياق ما كان يفعله النظام عند مطالبة الكُـرد بحقوقهم من أجل إشغال الشعب بمواضيع ثانوية، فحزب الاتحاد الديمقراطي عند رفع الأسعار الذي يطال أكثر من 90 % من الشعب وذلك لصرف النظر عن مجمل الانتهاكات والتجاوزات خلال عشر سنوات مضت.