إبراهيم بـرو: جميع التهم الموجهة إلينا من قبل PYD تبناها حزب سوريا المستقبل في مؤتمره الأول
كــد عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكُـردي إبراهيم بــرو أنه يجب محاكمة قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي بعد تأسيسهم لحزب سوريا المستقبل، والذي يحمل أجندات المجلس الوطني في تأسيس أفضل العلاقات مع دول الحوار وخاصة تركيا، مضيفاً أن عفرين كانت سجناً كبيراً لأهالي المدينة، منوهاً إلى أن المجلس لا يملك فصائل عسكرية في عفرين، ومجدداً دعوتهم لأهالي المدينة بالعودة إلى منازلهم.
وجاءت تصريحات برو خلال مقابلة مع فضائية روداو ضمن نشرة أخبار كُـردستان سوريا قال فيها: عفرين لم تكن منطقة آمنة، ولم تكن ديمقراطية، وكانت سجنا كبيراً للشعب الكُـردي، وتعرضت في ذلك الوقت للكثير من التغيير الديمغرافي، بسبب سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي، في تهجير أبناء المدينة، ولجوء النازحين من مناطق سورية عديدة إليها، الآن الوضع غير آمــن بسبب الأوضاع الحالية، والحرب، نحن كمجلس وطني، وعلى المستوى الدولي، والدول صاحبة القرار أمريكا وبريطانبا وتركيا أيضاً ، ناقشنا معهم بشكل موسع كل ما يحصل في المدينة، وإن الدولة التركية تتحمل مسؤولية ما يجري فيها، لأنها تسيطر على المدينة، المجلس الوطني غير موجود في المدينة، والفصائل المسلحة أيضا موجودة وهـي مرتبطة مع أنقرة.
وأضاف: جميع الانتهاكات التي تردنا نقوم بتوثيقها، ونقدمها للدول الكبرى وتركيا، ونحن نعلم أن انتهاكات عديدة تحصل في القرى، لكن في المدن باتت قليلة، خاصة في مناطق تواجد الجيش التركي.
وبخصوص ذهاب المجلس إلى عفرين أوضح برو أن عملية الذهاب غير معلومة كونهم غير شركاء مع الجيش التركي في السيطرة على عفرين، متابعاً: نحن نريد عودة الأهالي إلى منازلهم، ونحن كمجلس نرى انه من الخطأ دعوة الأهالي بعدم العودة إلى المدينة، هناك خوف حقيقي من التغيير الديمغرافي، مضيفاً أننا أعلناها سابقاً، وعند التحضير لدخول قوات النظام، ونعلنها الآن بوجود خطر التغيير الديمغرافي، لأن مدينة عفرين وجميع قراها من الكُــرد.
وأشار بــرو إلى وجود مخاطر تهدد حياة المدنيين، من النواحي الاقتصادية، والأمنية، لكن رغم ذلك نشجعهم على العودة، والعمل على إعادة الحياة وعدم ترك المجال للغرباء بإدارة المدينة.
ولفت بـرو إلى وجود اتصالات محدودة مع المجالس المحلية التي تشكلت حديثاً، مؤكداً أن التواصل يأتي عبر ممثلينا في ائتلاف المعارضة، منوهاً إلى أن ضرورة اتخاذ المجلس الوطني الكُردي قرارات خلال الاجتماع المقبل يقضي بتشجيع الأهالي للعودة إلى قراهم ومدنهم، والمشاركة في المجالس.
وعن دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي بعدم الاعتراف بالمجالس المشكلة في عنتاب قال برو: ماذا سيفعل الكُــرد، وما هو المطلوب منهم… هناك واقع جديد، نحن لم نقل على الكُـرد الاعتراف بهم، وهل كانت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي شرعية… إنها إدارة فرضت نفسها بقوة السلاح، هل كانت إدارتهم في عفرين أو الجزيرة شرعية… وهل أبقت على قيادات المجلس داخل الوطن.. نحن لم نقل إن الإدارة الموجودة حالياً في عفرين شرعية، وبالتأكيد نحن نقول إنها غير شرعية، وعلى جميع القوى الأجنبية مغادرة عفرين، وباقي المناطق في سوريا، وهذه تحتاج إلى عملية سياسية.
وشدد برو على أن جميع القوى التي دخلت عفرين وسوريا لم تدخل بقرار المجلس الوطني وموافقته… لافتاً إلى إن تركيا لم تأخذ رأي المجلس، ولن تخرج برأيه.
وبالنسبة للدعوة المقامة ضده وضد عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي فؤاد عليكو، أكـد برو أنها جاءت بسبب ما حصل في عفرين، وهم نفسهم قاموا بنفيي خارج الوطن، وباختلاق المضايقات ضدي وضد عائلتي، هم بهذه الأعمال يريدون تحميلنا مسؤولية فشلهم، هـــذه الدعاوي المرفوعة في المحاكم تحتاج إلى محاكم ضدهم، مؤكداً أن لاعلاقة لهم بالقوى التي سيطرت على عفرين، ولم نقم بقتل أحد، أو بأي عملية تخريب… نحن الآن بصدد تقديم الوثائق لشعبنا وتقديم قيادات الاتحاد الديمقراطي إلى المحاكم، عن الاتفاقات الموقعة مع جبهة النصرة في سري كانييه حتى عفرين، وعن أجنداتهم مع النظام، والروس والأمريكان، كجنود تحت الطلب، نحن نحترم دماء شبابنا.
نحن لم ننكر أبداً العلاقات مع تركيا أو مع أي دولة أخـرى، ولنا لقاءات مع وزارة الخارجية التركية ، وهم على أمل بعقد علاقات مع دول الجوار ، لنا شراكة مع الائتلاف، وليست لدينا أي قوة عسكرية في عفرين…. ويتحمل الجزء الأكبر في مأساة أهالي عفرين الأحــزاب الكُـردستانية، في طريقة مدحهم للاتحاد الديمقراطي، كنا نقول إنها ستصبح مثل جزيرة و شرناخ ونصيبين.
وقال برو: بالرغم من جميع الاتهامات ضدنا قاموا الآن بتشكيل حزب جديد يحمل أجندات المجلس الوطني الكُـردي، في تأسيس أفضل العلاقات مع دول الجوار وخاصة تركيا، وأن جنيف هي مكان الحل السياسي للأزمة السورية، لذلك يجب إقامة محاكم ضدهم.
وأكــد برو أنه لا يوجد أي إشارات بخصوص عقد اتفاق مع الاتحاد الديمقراطي، مضيفاً: بإمكان واشنطن والدول الكبرى الضغط على الاتحاد الديمقراطي ، وبالنسبة لواشنطن فهي تريد تشكيل إدارة جديدة في شرق الفرات، ولا تعطي هذه الإدارة أية خصوصية كُـردية، ناقشنا كثيراً مع واشنطن، والتي تفكر بأشياء أخرى، وليست بالقضية الكُـردية، منوهاً أنه لا يوجد أمل بإجراء أي تغيير في فكر وسياسة الاتحاد الديمقراطي من أجل كُـردستان سوريا، هم يقومون بالتغيير من أجل الرقة ودير الزور