إندبندنت: تركيا جندت “دواعش” للهجوم على عفرين
كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، الخميس، عن تجنيد تركيا لمقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي للمشاركة في العـدوان على منطقة عفرين الكُـردستانية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مقاتل سابق في داعش أن القوات التركية جندت مقاتلين بالتنظيم ودربتهم من أجل الهجوم على أهداف كُـردية في عفرين.
وأضاف المقاتل السابق الذي اكتفت الصحيفة بذكر اسمه الأول “فرج”: “غالبية هؤلاء الذين يقاتلون في عفرين ضد وحدات حماية الشعب هـم دواعش”.
تكتيكات غير داعشية…
ولفت إلى أن أنقرة دربت هؤلاء المسلحين من أجل تغيير تكتيكاتهم العسكرية، بحيث يعتمدون أساليب جديدة مختلفة عن السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية، حتى لا تظهر العملية التعاون التركي الداعشي وتثير انتقادات دولية.
وذكرت الصحيفة أنه رغم ترك فرج لتنظيم داعش، إلا أنه مازال على اتصال بعدد من مسلحي التنظيم في شمال سوريا، مشيرة إلى أن يتحدر من محافظة الحسكة.
وتابع فرج: “حاولت تركيا في بداية العملية خداع الناس مدعية أنها تحارب داعش، لكن في الحقيقة كانت تدرب هؤلاء وترسلهم إلى عفرين”.
وبــدأت الجيش التُركي عــدوانا على مدينة عفرين الكُـردستانية منــذ 2-1-2018 بمشاركة فصائل دُرع الفـرات مستخدمين كافة صنوف الأسلحة.
وذكرت أنقرة أن 6 آلاف جندي تركي ونحو 10 آلاف مقاتل من الجيش السوري الحر المعارض عبروا الحدود التركية بتجاه عفرين لطرد الأكراد، لكن ذلك لا يبدو حقيقيا وفقا للصحيفة البريطانية.
دلائل وأسباب…
وتقول ” إندبندنت” إن غالبية المسلحين المشاركين في عملية “غصن الزيتون” دواعش، مشيرة إلى فيديو نشر على الإنترنت يظهر فيه 3 مسلحين في عفرين يرددون أناشيد للإرهابين والمتطرفين في الشيشان وتورا بورا بأفغانستان، ورددوا أيضا “عفرين تنادينا”.
وتلقى تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة عام 2017، إذ خسر الغالبية العظمى من معاقله في سوريا والعراق، لكن خلال الشهرين الماضيين برزت محاولات لعودة للتنظيم في البلدين.
ووفقا لتقرير الصحيفة فإن الدواعش أجبروا على القتال ضمن مظلة الجيش السوري الحر، بعد أن مارست السلطات التركية “ضغوطا عليهم”.
واعتبرت أن أنقرة استعانت بالدواعش لخبرتهم الواسعة في القتال.
ويرى فرج أن تركيا تستخدم الدواعش مثل “أوراق التواليت”، فمتى تنتهي مهمتهم ستتخلص منهم.
وحسب “إندبندنت” فإن لتركيا علاقات خفية مع تنظيم داعش الإرهابي بدأت منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، لكن هذه العلاقة انحسرت كثيرا لاحقا.