إيران: الاحتجاجات تتزايد .. وسقف المطالب يرتفع
Yekiti Media
دخلت المظاهرات الإيرانية أمس (الأربعاء) يومها السابع، وارتفع سقف المطالب مع تواصل الاحتجاجات التي عمت مختلف المدن الإيرانية، فيما تزايدت حصيلة القتلى، ليصل عددهم الى 22 قتيلاً، وأكثر من 200 معتقل بحسب أرقام رسمية.
وأشارت وكالات أنباء إيرانية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى اشتداد وتيرة الأحداث في مدن صغيرة عدة، إضافة إلى استمرار الاحتجاجات في المدن الكبرى، ومنها طهران وأصفهان.
وأحرق المحتجون في بعض المناطق حوزات علمية، في دلالة رمزية تظهر مدى الاستياء من حكم رجال الدين في البلاد، فيما أظهرت مقاطع فيديو عدة – تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي – قمع المتظاهرين من طرف قوات الأمن الإيراني.
وجدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، دعمه احتجاجات إيران، واعداً الشعب الإيراني بالدعم في الوقت المناسب.
وقال ترامب عبر حسابه في «تويتر»: «كل الاحترام لشعب إيران في سعيه لاستعادة حكومته. سترون دعماً عظيماً من الولايات المتحدة في الوقت المناسب»!
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن البيت الأبيض يعتزم فرض عقوبات على عناصر في النظام الإيراني أو مؤيدين له، بسبب تورطهم في قمع التظاهرات الاحتجاجية في إيران، مضيفاً ان الإدارة الأميركية تنظر في كل الاحتمالات، وأن سلطات الرئيس ترامب تسمح له باستهداف منظمات أو أشخاص متورطين في انتهاك حقوق الإنسان.
وأبلغ نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران في إدارة ترامب أندرو بيك «الحياة»، أنها تسعى إلى «تغيير في سلوك إيران»، لا إلى تغيير نظامها.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول بارز مقرّب من روحاني قوله: «إن استمرار الاحتجاجات سيؤدي إلى أزمة شرعية. للناس مطالب اقتصادية، يجب التعامل معها بجدية، وعلى النظام أن يستمع إلى الناس، لكن كل ذلك يمكن مناقشته في أجواء هادئة».
وأفادت وكالة مهر بمقتل ثلاثة من أجهزة الاستخبارات الإيرانية في مدينة بيرانشهر غرب البلاد، «في اشتباك مع معادين للثورة»، فيما أسِف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لسقوط ضحايا في إيران، داعياً إلى تجنّب مزيد من العنف.
إلى ذلك، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين النظام الإيراني، أمس، إلى كبح جماح قوات الأمن، واحترام حقوق المحتجين في حرية التعبير والتجمع بشكل سلمي.
وقال الأمير زيد، في بيان صحافي، إن أكثر من 20 قتلوا، واعتقل المئات في جميع أنحاء إيران خلال الأسبوع الأخير، مضيفاً أن من حق المحتجين أن يجدوا آذاناً صاغية.
ورأى مراقبون أن النظام الإيراني فشل في وقف الاحتجاجات الشعبية العارمة والمظاهرات في جميع أنحاء إيران، مشيرين إلى أن الشعب رافض لسياسة النظام التي كرست جهودها في دعم الإرهاب والميليشيات الطائفية في دول عربية عدة.
وأكد المراقبون أن النظام يرتكب عمليات قتل وتعذيب ضد المتظاهرين، إضافة إلى اعتقال الآلاف من المتظاهرين الذين انتفضوا ضده، مستبعدين أن تتوقف المظاهرات ضد النظام، كونها تختلف شكلاً ومضموناً عن سابقاتها، بسبب انكسار حاجز الخوف عند الشعب.
AFP /رويترز