أخبار - كُردستانشريط آخر الأخبار

إيران تحظر الاحتفال بعيد “خاوند كار” للكاكائيين.. وتهدد بمحاسبة المحتفلين به

Yekiti Media

أقدمت السلطات الإيرانيّة على منع الاحتفال بعيد خاص لاتباع الديانة اليارسانيّة (الكاكائيّة).

وقال مصطفى هجري، سكرتير الحزب الديمقراطي الكُردستاني – إيران “إنّ السلطات الإيرانيّة هددت بمحاسبة من يحتفل بعيد “خاوند كار” الخاص بالديانة اليارسانيّة.

كما أضاف “إنّ النظام بإيران يضع عادة المشاركين في هذه المناسبة من أتباع اليارسانيّة أو الديانات الأخرى تحت الضغط ويتم تهديدهم والتنكيل بمعتقادتهم وثقافتهم، وهذا انتهاك واضح حقوق الإنسان”.

يحتفل اليارسانيون عادة بعيد “خاوند كار” لمدة ثلاثة أيام، بتقديم النذور أو ما يعرف بـ”نوالة”، ويذبحون الديكة كأضاحي، ويتبادلون الزيارات في ما بينهم، وينشدون الأشعار على وقع عزف خاص على آلات موسيقيّة، ويعدون هذا العيد في فلسفتهم أساساً للصلح والتعايش السلميّ.

وتشير التقديرات غير الرسميّة إلى تواجد 3 ملايين شخص من أتباع الديانة اليارسانيّة في إيران.

يعيش اليارسانيون في المناطق الكُرديّة بإيران وبالتحديد محافظة كرمانشاه، بالإضافة إلى نحو عشر محافظات أخرى، كما يتواجدون في مدن إقليم كُردستان العراق وسهل نينوى، وصولاً إلى مندلي وخانقين وكركوك.

واليارسانيّة، أو كما تسمى أيضاً الكاكائيّة، هي إحدى الديانات الكُرديّة القديمة، وتعني كلمة يارسان عشاق الله (أو أحباب الله).

يطلق اليارسانيون الشوارب ويحلقون اللحى، ويؤمنون بوحدانيّة الله، ويعتقدون بتناسخ الأرواح، كما لدى الشمس والنار والأرض مكانة لديهم، ويحترمون ليلة الخميس على الجمعة.

والمؤسس الحقيقي لليارسانيّة الكاكائيّة الحاليّة هو السلطان إسحاق البرزنجي (وكما يسمونه السلطان سهاك)، الذي يمثل أحد التجليات في اليارسانيّة الكاكائيّة.

يحتفلون أيضاً بعيد نوروز، وهو لديهم بمثابة عيد قومي يصادف يوم تجلي (ميلاد) السلطان سهاك، وأيضاً عيد “خاوند كار” يعتمد على التقويم القمري، ويقع ضمن الأشهر الثلاثة الشتوية، وبالتحديد في أربعينيته الأولى.

ويسمى كتابهم المقدس ”سَرئَنجام/سه‌رئه‌نجام“، أي كتاب النتيجة العظمى، باللغة الكُرديّة، وباللهجة الگورانيّة، ويتكون كتاب ”النتيجة العظمى“ من مجموعة من الأناشيد والتعاليم الدينيّة لليارسانيّة الكاكائيّة.

اليارسانيون (الكاكائيون) مسالمون بطبيعتهم، وقد تعرضوا لهجمات ضدهم وتم اتهامهم بالكفر، وقد كانوا أيضاً ضحيّة لهجوم تنظيم داعش الإرهابي على مناطق سهل نينوى، وتم تفجير مزارات خاصة بهم؛ التي تمتاز بقبابها الخضراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى