ابن عامودا يتأهب للـ”بوندسيلغا”

دوري كرة القدم في ألمانيا مليءٌ بالنجوم لا شك، ولكن لاعباً واحداً من الجيل الواعد سيستحوذ على اهتمام السوريين أكثر من سواه.
هُمام كدر
سيكون لأهالي مدينة عامودا (أقصى شمال شرق سوريا) دافعٌ لمشاهدة فريق بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني لكرة القدم الموسم القادم، إذ لهم ابنٌ في هذا النادي سيحاول إثبات نفسه في دوري البلاد التي توّجت بكأس العالم الصيف الحالي.
السوري الأصل، الألماني الجنسية، محمود داوود ابن 18 ربيعاً، بات جاهزاً للمشاركة في الـ”بوند سيلغا”، بعد الزج به أساسياً في مباراة فريقه بوروسيا مونشنغلادباخ ضد سيّد ألمانيا بايرن ميونيخ في كأس تيليكوم الودية.
لاعب وسط الارتكاز شارك مع فريقه ضد الفريق البافاري في البطولة عينها العام الماضي، وكان قاب قوسين أو أدنى من اقتناس مكان له في الفريق الأول لبوروسيا مونشنغلادباخ في موسم 2013/ 2014، بعدما لفت أنظار الجميع في تلك المباراة، ولكن الإصابة في الكاحل أجّلت حلمه في الظهور مع الكبار.
مواجهته الجريئة لمولر وريبيري وألكنتارا الصيف الفائت، جعلت مدرب مونشنغلادباخ، السويسري لوسيان فافر يعلم أن موهبة شابة ستكون تحت تصرفه، ولو بعد أشهر، هذا ما أكده المدرب ذاته بقوله: “لديه رؤية جيدة وقراءة ممتازة للملعب، إنه يلعب بذكاء”.
يملك “مو” بنية جسدية ممتازة ومهارات عالية، تخوّله اللعب في أكثر من مركز في الوسط، منها الوسط الدفاعي أو المتقدم، وقد سجل 7 أهداف وساهم بصناعة 9 مع ناشئي الفريق الأخضر والأبيض الموسم قبل الماضي، وما عليه اليوم إلا زيادة قوة تحمله لتمارين الكبار وتالياً مزاحمة الأساسيين على مكان في وسط الميدان.
نظرة على الماضي
جاء محمود إلى ألمانيا مع أبويه بعد أشهر فقط من ولادته عام 1996 في محافظة الحسكة، وعام 2004 بدأ ممارسة كرة القدم في نادي جرمانيا روسراث “sc germania reusrath”.
في عام 2009 حملته موهبته إلى نادي فورتونا دوسيلدورف”Fortuna Düsseldorf” فبقي فيه حتى صيف عام 2010، لينتقل بعدها إلى ناشئي بوروسيا مونشنغلادباخ، ثم في 2013 صعد إلى الفريق الأول وارتبط بعقٍد مع النادي حتى عام 2018.
على صعيد المانشافت، استُدعي داوود لخوض مباراة دولية ودية ضد منتخب إنكلترا لتحت 18 عاماً في نيسان/ أبريل من عام 2014 مع منتخب ألمانيا لنفس الفئة العمرية وانتهت بفوز الإنكليز 2-1.
beın sports