اتفاق بين بغداد وأربيل “هولـــــير” بوساطة أميركية يسبق الحملة العسكرية على الموصل
يكيتي ميديا Yekiti Media
أعلنت رئاسة إقليم كردستان التوصل إلى اتفاق «عسكري وسياسي» مع بغداد وواشنطن للتنسيق حول معركة استعادة مدينة الموصل ومرحلة ما بعد تنظيم «داعش»، فيما كشفت وسائل إعلام محلية عن ظهور علني لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في الموصل، وسط حالة من الاضطراب تشهدها المدينة.
ويطالب الأكراد بإبرام «اتفاق سياسي» قبل انطلاق معركة استعادة المدينة، حول شكل الإدارة المحلية المقبلة، واستحداث محافظات للأقليات في سنجار وسهل نينوى وتلعفر، مع رفضهم سحب قوات البيشمركة من المناطق المتنازع عليها مع بغداد. وقال بيان رئاسي إن رئيس الإقليم مسعود بارزاني «أشرف على اجتماع سياسي وعسكري مشترك حول عملية تحرير الموصل مع مسؤولين عراقيين وأميركيين، بمشاركة السفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان وقائد القوات الأميركية في العراق ونائب رئيس الأركان في الجيش العراقي عبدالأمير الزيدي وعدد من المسؤولين العسكريين العراقيين». وأشار إلى أن «المجتمعين اتفقوا على آلية للتنسيق المشترك»، وأعرب بارزاني، وفق البيان، عن أمله «بأن يساهم الاتفاق في تهيئة الأجواء وتعميق التآخي والثقة بين الجانبين (أربيل وبغداد)»، ودعا إلى أن «تكون العملية المرتقبة نهايةً لأزمات ومأساة نينوى».
وقال الناطق باسم وزارة البيشمركة الفريق جبار ياور في أعقاب الاجتماع إن «الاتفاق حدد القوات التي ستشارك في المعركة وآلية إدارتها ومحاور الهجوم، وتشكيل لجنة عليا مشتركة بين الحكومتين لحل المشاكل والأزمات التي قد تحصل من الناحية الإدارية والسياسية بعد التحرير».
ونقلت «رويترز» عن جنرال أميركي لم تذكر اسمه قوله إن «القوات العراقية ستكون مستعدةً لعملية الموصل في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل»، وسط مؤشرات إلى قرب موعد انطلاق الحملة العسكرية لاقتحام المدينة.
وفي التطورات داخل الموصل، ذكرت وسائل إعلام محلية أن «المدينة شهدت توتراً واضطرابات، وسط حالة استنفار قصوى في صفوف عناصر شرطة الحسبة وانتشار لنقاط التفتيش والحواجز الأمنية، عقب إشاعات تفيد بهروب قادة في التنظيم، والتقدم السريع للقوات العراقية في قضاء الشرقاط»، وأشارت إلى أن «زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ظهر في العلن والتقى بمواطنين».
من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري كردي بأن «طيران التحالف الدولي قصف بكثافة أهدافاً عدة للتنظيم في حي الزهور ومركز شرطة الحدباء وصناعة الكرامة في الجانب الأيسر من المدينة وفي الدواسة على الجانب الأيمن». ولفت إلى أن «داعش شن هجوماً على الخطوط الأمامية لقوات البيشمركة في قرية قرب سد الموصل (شمال الموصل)»، مشيراً إلى أن «البيشمركة تمكنت من صد الهجوم وقتل عدد من عناصر العدو».
في المقابل، أكد مصدر عسكري في الجيش العراقي أن «طائرات التحالف الدولي قصفت هدفاً لتنظيم داعش في قرية المكوك التابعة لناحية القيارة (جنوب الموصل)، ما أسفر عن قتل مسؤول كتيبة الهاونات في التنظيم المدعو ثامر عطاالله، وتدمير منصة للصواريخ».
الحياة