احداث مدينة الحسكة الاخيرة بالتفصيل
يكيتي ميديا – الحسكة
بعد دخول شهر رمضان أيامه الأخيرة وقدوم عيد الفطر السعيد, الذي فقد كما غيره من الأعياد والمناسبات تلك البهجة وذلك الاستعداد للاحتفال به, لما آلت إليه الأوضاع في سوريا عموماً, من قتل وتعذيب وتهجير وتدمير لمدن بأكملها على يد نظامٍ مستبد يستخدم كل الوسائل القمعية الممكنة حتى المحرمة دولياً ليقمع شعباً ما أراد إلا الحرية والكرامة, ويدخل بها – سوريا – إلى أتون صراعات إقليمية ودولية , ناهيك على دخول الجماعات المتطرفة فيها, وكل هذا وتبقى الضحية الشعب السوري الذي لا حول له ولا قوة .
ليستيقظ أهالي مدينة الحسكة قبيل هذا العيد صباح يوم الخميس بتاريخ 24\07\2014م على دوي انفجارات تهز المدينة بأكملها وطائرات تحوم في سمائها, وذلك إثر قيام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” بهجوم على كل من حاجز بانوراما التابع للنظام عند مدخل المدينة من جهة الجنوب وكذلك حاجز الميلبية الذي يبعد عن بانوراما ب 10كم جنوبا على طريق الشدادي, ليرد النظام عليه بقصفٍ بالمدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة, الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وأيضاً نشوب حريق في ساحة الأقطان الموجود بالقرب من بانوراما دام يوما كاملاً, وقد ترافق ذلك دخول مجموعة من المسلحين إلى داخل فرع حزب البعث في المدينة متنكرين بزي قوات الدفاع الوطني “المقنعين” وحدوث اشتباكات فيها وذلك بحسب معلومات مسربة من المشفى الوطني بعد نقل الجرحى إليها, وقد أسفرت الاشتباكات إلى إصابة فادي حنتوش قائد في قوات الدفاع الوطني, ولتغلق على إثرها قوات النظام مركز المدينة ” ساحة الرئيس” وفرض إغلاق المحلات التجارية فيها, وإغلاق كافة الطرق أمام وسائل النقل عند مداخل المدينة من الجهة الشمالية المؤدية إلى قامشلو وعامودا.
وفي السياق ذاته وبحسب المعلومات المسربة فإن اجتماعاً قد تم بين كلٍ من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والنظام السوري في مبنى المحافظة في نفس اليوم, ليسفر الاجتماع إلى مؤازرة قوات ال YPG لقوات الدفاع الوطني, حيث دخلت في اليوم التالي 49 سيارة دفع رباعي تابعة لل YPG إلى الحسكة قادمة من طريق عامودا – حسكة, لتخصص عشرة منها ضمن المدينة والبقية في جنوب الحسكة, وإقامة ال YPG حاجزاً عند دوار الصناعة ” دوار الدلّة “, وخروج كلٍ من قوات الدفاع الوطني وال YPG في دوريات مشتركة في مركز المدينة وحاجزي بانوراما والميلبية, وتشير المعلومات إلى ان اكثر من ثلاثة عناصر من وحدات حماية الشعب YPG قد فقدوا حياتهم والعديد من الجرحى في صفوفهم .
ليبقى أهالي مدينة الحسكة في حالة ذعر وهلع وسط أصوات القذائف والتفجيرات وتحليق للطائرات ومعارك لا يعرف عقباها أحد .