اختتام أعمال اليوم الثالث للجنة الدستورية وخلافات حول العَلم السوري واسم الدولة
اختتمت الهيئة المصغّرة للجنة الدستورية السورية أمس الأربعاء، أعمال اليوم الثالث من الدورة السابعة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
وناقشت الاجتماعات الصياغة الدستورية المقترحة لـ مبدأ “رموز الدولة” التي تقدم بها وفد النظام السوري “وفق تسميات اللجنة الرسمية الواردة في الاختصاصات والعناصر الأساسية للائحة الداخلية للجنة الدستورية”.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، عقدت اجتماعات ناقش فيها ممثلو أطراف اللجنة الثلاثة (المعارضة والنظام والمجتمع المدني) في اليوم الأول، مبدأ “أساسيات في الحكم” حيث قدم ممثلو هيئة التفاوض السورية الصياغة الدستورية المقترحة للقواعد والأسس التي يقوم عليها، وفي اليوم الثاني تقدمت مجموعة من أعضاء ممثلي المجتمع المدني بصياغة مقترحة لمبدأ دستوري بخصوص هوية الدولة.
وأوضح رئيس وفد المعارضة السورية هادي البحرة، أن جلسات اليوم الثالث من اجتماعات اللجنة الدستورية “سارت وفق المقرر لها، وتمت مناقشات جدّية وحادّة بعض الأحيان للصياغة الدستورية المقترحة للمبدأ الخاص برموز الدولة، وقدّمنا رؤيتنا واقتراحاتنا بخصوصه في عدة مداخلات من أعضائنا في اللجنة”.
وأضاف البحرة: “سيقدّم ممثلو هيئة التفاوض في اللجنة الدستورية اليوم الخميس، اقتراح الصياغة الدستورية لمبدأ تنظيم وعمل السلطات العامة، وسنبقى إيجابيين حتى نهاية الاجتماعات، مع تمسكنا بالثوابت التي لا نحيد عنها، والتي وحدها يمكن أن تُوصل إلى وضع الدستور المرتقب لسورية المستقبل” على حد تعبيره.
ونقل موقع “هيئة التفاوض السورية” عن عضو الهيئة المصغرة في اللجنة الدستورية حسن عبيد، قوله إن “وفد النظام قدّم رؤيته حول المبدأ الدستوري المتعلق برموز الدولة، وتمت مناقشته، ثم تقدم ممثلو هيئة التفاوض السورية، باقتراح لسبل معالجة الصياغة الدستورية لهذا المبدأ، كما تقدّم عدد من أعضاء وفد المجتمع المدني باقتراحات أخرى”.
وأضاف أن “ممثلي هيئة التفاوض السورية اقترحوا بأن ينص مشروع الدستور فيما يخص رموز الدولة بأن تحدد بقانون يُصدره أول مجلس نواب مُنتخب بعد إقرار الدستور الجديد عبر انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها السوريون داخل وخارج سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم2254”.
من جهته، صرّح عضو الهيئة المصغرة محمد أحمد أن “نقاشات” حادة جرت بين الوفود خلال تداول “مبدأ رموز الدولة الذي قدّم مقترحه وفد النظام، وتضمن مناقشة اسم الدولة واللغة الرسمية فيها وعلم الدولة والعملة الوطنية وشعار الدولة”.
ولفت إلى أن “وفد هيئة التفاوض بقي متمسكاً بعلم الاستقلال كونه العلم الذي رفعه الشعب في ثورته السلمية التي أطلقها في آذار من العام 2011 وبات يمثل هذه الثورة وقيمها، وقدّم أسباب تمسكه به، في حين تمسّك وفد النظام بالعلم الحالي، كما دار النقاش حول اسم الدولة، وفق السياق الدستوري التاريخي لسوريا، هل هي الجمهورية السورية كما سماها دستور العام 1950، أم الجمهورية العربية السورية كما سميت في الدساتير اللاحقة”.
وأضاف أن “هناك شبه توافق بين الأطراف الثلاثة بأن تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، مع بحث كيفية حماية بقية اللغات الوطنية لمكونات الشعب السوري وسبل ضمان حقوقهم الثقافية والتعليمية”.
وتستمر أعمال الدورة السابعة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية حتى الـ 25 من آذار الجاري، ومن المقرر أن يُقدّم المبعوث الأممي إحاطة إجمالية في ختام أعمالها.
وعشية انطلاق هذه الجولة كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن عن “العناوين” التي ستبحث بها الجولة السابعة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” في جنيف. ولفت بيدرسن إلى أنه اجتمع مع الرئيسين المشاركين للجنة الدستورية، واستعرضوا جدول الأعمال لهذه الجولة، واتفقوا على المبادئ أو العناوين الأربعة التي ستتم مناقشتها خلال الأسبوع.
تلفزيون سوريا