
اختفــ..ــاء قاصــ..ــر في كــ.ـوباني وعائلتـه تتهــم الشــ..ــبيبة الثــ..ــورية بتجــ..ــنيده
Yekiti Media
أفادت مصادر محلية في مدينة كوباني بكُـردستان سوريا، باختفاء الطفل أحمد محمد بوزان، من مواليد 6 أيار 2011، وسط اتهامات موجهة لـ”الشبيبة الثورية” بتجنيده دون موافقة أسرته، في حادثة أعادت تسليط الضوء على ملف تجنيد القُصّر في المنطقة.
وبحسب والدة الطفل، روكان مامو، فإن أحمد خرج للعمل كعادته منذ عدة أسابيع، للمساهمة في تأمين احتياجات الأسرة المعيشية، إلا أنه لم يعد، وانقطعت أخباره بشكل مفاجئ. تقول روكان: “أرسلناه ليعمل، مثل كثير من أطفال المدينة، لأنه يحب أن يساعدنا في مصاريف البيت، لكن بعد فترة اختفى، ولم نعرف أين ذهب”.
بعد أيام من البحث، أُبلغت العائلة من قبل بعض الأشخاص أن أحمد التحق بدورة مغلقة تابعة للشبيبة الثورية، وأنه سيعود لاحقًا. لكن، وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يظهر أحمد، ولم تتلقَ العائلة أي تأكيد رسمي بشأن مكان وجوده أو وضعه.
وتضيف والدة الطفل أن العائلة تلقت رسالة ورقية، قيل إنها من أحمد، جاء فيها:
“انضممت إلى الشبيبة الثورية، لا داعي للقلق علي، لقد أصبحت كادرًا، وسأذهب إلى قنديل.”
الرسالة زادت من قلق الأسرة، التي تؤكد أن أحمد لا يزال طفلًا، ولا يملك الوعي أو القدرة على اتخاذ قرارات بهذا الحجم. وتشير العائلة إلى أنها لم تُبلّغ أو تُستشر في أي خطوة تخص مصير ابنها.
القاصر احمد محمود بوزان من مواليد كوباني 5 حزيران 2011 والداته روكان مامو وهو الولد الأول لعائلته بحسب البطاقة العائلية التي حصلت يكيتي ميديا على نسخة منها.
قلق حقوقي وتكرار الحوادث
منظمات حقوقية محلية ودولية كانت قد حذّرت مرارًا من استمرار عمليات تجنيد الأطفال في مناطق شمال وشرق سوريا، وطالبت الإدارة الذاتية بالالتزام بتعهداتها بمنع هذه الانتهاكات.
وتنص القوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل، على حظر تجنيد أو إشراك الأطفال في الأعمال العسكرية تحت أي ظرف.
غياب التوضيح الرسمي
لم تصدر أي جهة رسمية حتى الآن بيانًا يوضح فيه مصير أحمد بوزان أو يؤكد أو ينفي انضمامه لأي جهة عسكرية أو شبه عسكرية. وتطالب عائلته بكشف الحقيقة، وإعادة الطفل إلى منزله، محمّلة الجهات المسؤولة في المنطقة مسؤولية سلامته.
خلفية
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة حالات مشابهة شهدتها المنطقة في السنوات الماضية، حيث تم توثيق اختفاء المئات من القُصّر في ظروف غامضة، واتهام جهات مختلفة بتجنيدهم في معسكرات مغلقة، ويأتي في مقدمة تلك الجهات، تنظيم الشبيبة الثورية التابع لحزب العمال الكُـردستاني والناشط في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وحصلت يكيتي ميديا على مقطع فيديو لـ روكن مامو وهي والدة القاصر أحمد بوزان تناشد فيه إعادة طفها للمنزل… لمتابعة الفيديو أضغط (هنــا)……
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطيّة مظلوم عبدي، قد وقّع مع ممثلة الأمم المتحدة المعنيّة بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، سنة 2019 خطة للالتزام من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 وعدم استخدامهم في الأعمال العسكريّة.
يهدف تنظيم جوانن شورشكر/ الشبيبة الثوريّة من خطف القاصرين، بحسب المراقبين إلى غسل أدمغة الأطفال وفق إيديولوجيات حزب العمال الكُردستاني، لتجنيدهم في صفوف الحزب عسكرياً.


