محليات - نشاطات

ارتفاع أسعار الزيت النباتي يزيد معاناة الأسر ذات الدخل المحدود

Yekiti Media

يشهد السوق المحلي ارتفاعاً حاداً في أسعار الزيت النباتي، ما أثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود التي تعاني أساساً من ارتفاع تكاليف المعيشة، ومع الاعتماد الكبير على الزيت في تحضير معظم الأطعمة باتت هذه الزيادة تحدياً يومياً للأسر التي تسعى لتأمين احتياجاتها الأساسية في ظل موجة الغلاء التي شملت مواد غذائية أخرى.

تقول سعاد ، وهي أم لثلاثة أطفال: “نحن من العائلات ذات الدخل المحدود وقبل أقل من شهر اضطررنا لشراء طرد من الزيت النباتي بـ24 دولاراً ،هذا المبلغ يعادل ربع راتب زوجي الذي بالكاد يكفي لتغطية احتياجاتنا الشهرية الأساسية من طعام وشراب وفواتير، هو مبلغ كبير مقارنةً بدخلنا المحدود فنضطر الآن لتقليل استهلاك الزيت في الطبخ وحتى التنازل عن بعض الأكلات التي تتطّلب كميات كبيرة منه، لأننا ببساطة لا نقدر على تحمل تكلفته.

على الجانب الآخر توضح أم خالد، وهي ربة منزل كانت تعتمد على زيت الزيتون والسمن في طهي طعام أسرتها، أنّ الوضع لم يعد كما كان في السابق تقول : كنا نعتمد على تنك السمن وزيت الزيتون لأنهما أكثر صحة، ولكن حتى هذه الخيارات أصبحت مكلفة جداً، اليوم نحاول تقليل استخدام الزيت في الطبخ ونبحث عن بدائل أقل تكلفة، لكن المشكلة أنّ البدائل أيضا أسعارها في ارتفاع.

هذا الارتفاع في الأسعار لم يقتصر تأثيره على الأسر ذات الدخل المحدود فقط، بل امتدّ ليشمل الجميع إلا أنّ الفئات الأكثر ضعفاً باتت عاجزة عن مواجهة هذه الزيادات التي تستهلك الجزء الأكبر من دخلها الشهري.

أشار أحمد ،وهو صاحب محل تجاري يبيع المواد الغذائية، إلى أنّ ارتفاع الأسعار يعود إلى زيادة تكلفة الاستيراد، وأضاف: نحن كتجار أيضاً نواجه صعوبة في البيع لأن كثيراً من الزبائن باتوا يكتفون بشراء الكميات الصغيرة وهو ما أثر على حركة السوق بشكل عام.

ويرى مواطنون أنّ غياب الرقابة على الأسواق وتزايد الاعتماد على الاستيراد دون وجود سياسات اقتصادية فعالة ساهم بشكل كبير في هذا الارتفاع غير المسبوق.

بين ضغوط المعيشة وارتفاع الأسعار تعيش الأسر ذات الدخل المحدود في صراع يومي لتلبية احتياجاتها الأساسية وسط غياب حلول واضحة تخفّف عنها هذه الأعباء المتزايدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى