أخبار - دولية

ارمن وايزيديون وغجر نواب ايضا في البرلمان التركي

بدأت الثلاثاء في تركيا ولاية البرلمان الجديد المنبثق عن انتخابات السابع من حزيران/يونيو، ويضم في صفوفه تنوعا عرقيا ودينيا، بعد ان دخله نواب من اصل ارمني وآخرون من الايزيديين، اضافة الى نائب من الغجر.
وهناك ثلاثة نواب من اصل ارمني هم: سيلينا دوغان من حزب الشعب الجمهوري، وغارو بايلان من حزب الشعب الديموقراطي المؤيد للكورد، ومركار اسيان من حزب العدالة والتنمية الاسلامي.
وقالت المحامية سيلينا دوغان لوكالة فرانس برس “لن احصر نفسي بتمثيل الارمن” في البرلمان مضيفة “ان المسلمات السنيات قد يشعرن مثلنا بانهن مختلفات في حال لم يرتدين الحجاب”، واعدة بالعمل على تحسين الحوار بين تركيا وارمينيا.
ومع انها ليست المرة الاولى التي ينتخب فيها نواب ارمن في البرلمان التركي، فان دخول النواب الثلاثة هذه المرة البرلمان يرتدي اهمية كبيرة نظرا للذكرى المئوية الاولى لوقوع المجازر بحق الارمن التي ارتكبت خلال حكم السلطنة العثمانية.
وكانت الاحتفالات بهذه المئوية في الرابع والعشرين من نيسان/ابريل الماضي اثارت توترا شديدا بين تركيا والدول التي تصر على وصف المجازر التي حصلت بانها ابادة.
وبينما كان الارمن في تركيا نحو مليوني نسمة قبل مئة عام لم يبق منهم اليوم سوى 60 الف شخص حسب المعلومات الرسمية. الا ان الكثير من الاتراك يكتشفون ان جذورهم ارمنية بعد ان ارغم اجدادهم على اعتناق الدين الاسلامي.
كما يستقبل البرلمان التركي الجديد للمرة الاولى ممثلين اثنين عن الايزيديين. ويتكلم الايزيديون الكوردية وهم لا يعتبرون مسلمين، ولم يكن يسمع عنهم الكثير قبل هجوم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق على مناطقهم في شمال البلاد في آب/اغسطس 2014.
ودخل الايزيديان فيليكناس اوجا وعلي اتلان البرلمان عن حزب الشعب الديموقراطي.
وانتخبت اوجا عن منطقة دياربكر وقالت لفرانس برس “ان النظام في تركيا يستند الى امة ولغة ودولة وديانة. نريد المزيد من الديانات والمزيد من اللغات وامما اكثر”.
الى ذلك انتخب اوزجان بورجو عن حزب الشعب الجمهوري ليكون النائب الاول في البرلمان عن الغجر (الروما) ، كما فاز ايرول دورا من السريان عن حزب الشعب الديموقراطي بولاية برلمانية ثانية عن الحزب ذاته.
كما دخل البرلمان التركي عدد من المقربين من التمرد الكوردي من حزب الشعب الديموقراطي.
وابرزهم ديلاك اوجلان (28 عاما) ابنة شقيق زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله اوجلان المعتقل لدى السلطات التركية، وزيا بير، ابن شقيق احد مؤسسي حزب العمال الكوردستاني كمال بير.
وبعد ان عاش كمال بير سنوات طويلة في المانيا عاد هذا الاقتصادي الى تركيا ليخوض غمار السياسة.
وقال بير لوكالة فرانس برس في مقر الحزب الرئيسي في دياربكر، “كمال بير كان عمي، واحد مؤسسي حزب العمال الكوردستاني وتوفي بداية الثمانينات في اليوم الـ57 من الاضراب عن الطعام في سجن يبعد 200 متر عن هنا”.
ولكنه تابع “ليس لدي رابط عضوي او ايديولوجي مع حزب العمال الكوردستاني”.
واضاف “انا رجل واقعي وسنناضل ديموقراطيا لادراج حقوق الكورد في الدستور”.
والكورد هم الاقلية الاكبر في تركيا اذ يشكلون 20 في المئة من اصل 76 مليون نسمة اي نحو 15 مليون نسمة.
كما دخل البرلمان التركي 96 امراة من اصل 550 نائبا وهو رقم قياسي في بلاد مسلمة.
kdp.info

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى