أخبار - كُردستاناستطلاعات

استطلاع رأي لنخبة من السياسيين والمثقفين المغتربين حول سقوط نظام الأسد

أمنيات عديدة تراود أبناء الشعب الكُـردي، داخل الوطن، وفي دول الغربة والشتات، لتكون في سلم الأولويات مع بداية العام الجديد 2025 ولعلّ العودة إلى الديار بعد إسقاط النظام الدكتاتوري في دمشق نهاية العام الماضي ستكون حاضرة فــي أذهان اللاجئين.

يكيتي ميديا وفـي استطلاع رأي لنخبة من السياسيين والمثقفين رصدت آراء عديدة حيث امتزجت أمنيات العام الجديد مع إسقاط نظام البعث وآل الأسد….

الكاتب والإعلامي وليد حاج عبدالقادر المقيم فــي دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أشار إلى أنّ سقوط النظام السوري أعطى بريق الأمل للسوريين للتطلع نحو التحرر من الظلم والإقصاء، وقال: نتمنّى في العام الجديد أن يسود الأمان وتنتهي الحروب والصراعات في العالم وفي سوريا التي كانت بمثابة سجن رهيب على يد آل الأسد.

و زاد: أتمنّى أن يتمّ التأسيس لدولة سورية تعددية وديمقراطية، تكون كرامة المواطن مصونة، ودستور عصري يعبّر عن طموحات الشعب السوري، ومنه شعبنا الكُـردي وفق نظام لا مركزي سياسي ..

ولفت إلى أنّ الاهم هو خلق ظروف وبيئة آمنة لعودة اللاجئين إلى سوريا ، فظروف الحرب القذرة فرّقت السوريين، وهذا يتوقّف على جهود السوريين وإرادتهم ، وكذلك لا ننسى العامل الدولي، مضيفاً: ويبقى الأمل بوحدة الموقف الكُردي السوري وإرادتهم في صياغة مشروع كُــردي منبثق من الجماهير وحركته السياسية وعودة بيشمركة روج إلى كُـردستان سوريا لحماية مناطقنا وأهلنا .

ولم تذهب بيناهي درويش عضو اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني بعيداً، بل كان وحدة الصف الكُـردي من أهم ما ذهبت إليه، تقول بيناهي: نتمنّى في العام الجديد أن تنتهي النزاعات والحروب والعسكرة، ومنها سوريا التي مرّت بمراحل صعبة منذ 2011 حيث القتل والتهجير والاعتقال وتدمير البنية التحتية، نحن الآن في مرحلة انعطافية حيث سقط نظام دمشق الذي سلّط على رقاب السوريين لأكثر من خمسة عقود، وهذا كان حلم السوريين، ولكن برأيي المرحلة القادمة وبعد تولي هيئة تحرير الشام برئاسة أحمد الشرع قيادة الإدارة السياسية في سوريا ، ستواجه تحديات كبيرة وعلى رأسها بناء الدولة المدمّرة وعودة اللاجئين وصياغة دستور للبلاد.

وقالــت: على الصعيد الكُردي أتمنّى أن يكون العام الجديد هو عام وحدة الكُـرد وإعطاء الأهمية للفعاليات الكُـردية والمستقلين والمجتمع المدني للمشاركة الفعلية في صياغة القرار الكُـردي ،وأن يكون هناك تحرك عاجل للمجلس الوطني وإعادة هيكلته ومراجعة شاملة لسياساته وفق معطيات المرحلة، و زادت: أتمنّى أن ينعم شعبنا بحقوقه وبالاعتراف الدستوري إلى جانب حقوق جميع المكونات وعودة آمنة لشعبنا المهجر لنتمكّن جميعاً من المساهمة في تطوير مناطقنا وتكريس الاستقرار والعيش المشترك، وأن تكون سوريا خالية من حكم التفرد والإقصاء .

بدوره تحدّث محمود حمي وهو إعلامي كُـردي لموقعنا عن أمنياته في العام الجديد قائلاً: في عام 2025، أتمنّى أن تعود سوريا إلى حضن الديمقراطية ، بعد تحريرها من النظام السابق، وأن تكون دولة تعددية تحتضن جميع مكوناتها. نحن نطمح إلى نظام يحقّق العدالة ويضمن حقوق جميع السوريين، بعيداً عن الهيمنة والتسلط الذي شهدته البلاد في السنوات الماضية.

وأضاف: أتمنّى أن تتخلّص سوريا من النظام الحالي، الذي عانى منه الشعب لسنوات طويلة. إنّ انطلاق سوريا نحو المستقبل يجب أن يكون مبنياً على أسس من السلام والعدالة، حيث يتمكّن الجميع من التعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرار.

وزاد: كما نأمل أن يتمّ الاعتراف بحقوقنا ككُـرد سوريين، وأن تُؤسس فيدرالية خاصة بنا، تعكس تاريخنا وثقافتنا وتلبّي احتياجات مجتمعنا.

إنّ الفيدرالية ستكون خطوة نحو تحقيق التوازن والعدالة، وستساهم في تعزيز الهوية الكُردية ضمن إطار وطني شامل، في عالم يسوده السلام، نطمح إلى أن تكون سوريا نموذجاً للتعايش السلمي بين جميع مكوناتها، حيث يتمّ احترام حقوق الإنسان وتوفير الفرص للجميع، بغضّ النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني.

مختتماً بالقــول: فلنعمل جميعاً معاً من أجل سوريا جديدة، سوريا ديمقراطية تعددية، تعتمد على الحوار والتفاهم، وتهيئ الأجواء لكل أبنائها لبناء بلدهم بكل حب وكرامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى