أخبار - كُردستانشريط آخر الأخبار
استطلاع ليكيتي ميديا في كلٍّ من تربه سبي وديرك حول الأوضاع المعيشية للأهالي
Yekiti Media
تشهد مدن وبلدات كُُردستان سوريا ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع والمواد الغذائية ويعود السبب إلى تدهور قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
بهذا الصدد كان لمراسل يكيتي ميديا في بلدة تربه سبي جولة في السوق المركزي لرصد آراء المواطنين وأصحاب المحال التجارية حول الأسعار وارتفاعها مع حلول شهر رمضان.
صرّح المواطن ج.ع قائلاً: ارتفعت أسعار المواد بسبب ارتفاع قيمة الدولار في الآونة الأخيرة وهذا أدّى بدوره إلى زيادة في المصاريف اليومية لتأمين كلّ مستلزمات الأسرة.
وأضاف قائلاً: وبالرغم من الانخفاض في سعر صرف الدولار لكنّ أسعار المواد ما زالت مرتفعة حيث انخفضت بنسبة صغيرة، وعندما نشكو من ارتفاع وازدياد الأسعار لأصحاب المحلات يتحجّجون بأنهم اشتروا البضاعة بسعرٍ مرتفع من التجار.
المواطن ح.ن تحدّث عن معاناته قائلاً: أنا موظف حكومي وراتبي قليل جداً مقارنة بالأسعار الحالية للسلع والمواد الغذائية، فراتبي لا يتجاوز ال 70 ألف ليرة سورية وهذا لا يكفي لشراء 5 ليتر زيت وكيس من السكر ناهيك عن باقي المواد الضرورية للمنزل, وعائلتي تتألّف من 7 أشخاص , لولا دعم الأهل في الخارج وأصحاب الخير لما استطعنا الاستمرار والبقاء بالبلد في ظلّ هذا الغلاء الفاحش.
من جانبه تحدّث المواطن ن.م صاحب محل خضرة في السوق قائلاً: حركة الشراء جيدة والإقبال على البيع والشراء أفضل من الفترة الماضية ويعود السبب إلى انخفاض في أسعار الخضار بسبب انخفاض في سعر صرف الدولار.
المواطن م.س صاحب ملحمة لبيع اللحوم صرّح قائلاً: بالرغم من ارتفاع الأسعار ولكنّ حركة الشراء جيدة وهنالك إقبال على شراء اللحوم من قبل المواطنين مع حلول شهر رمضان، نحن كأصحاب محلات اللحوم لا نية لنا لرفع الأسعار أكثر من ذلك حتى يكون بمستطاع المواطنين شراء اللحوم للشهر الفضيل، ولكن قد نضطر لرفع الأسعار بسبب ارتفاع مفاجئ في أسعار المواشي من قبل التجار.
وفي مدينة ديرك وبعد جولةٍ أجراها مراسلنا لرصد معاناة السكان و أصحاب المحلات التجارية وكان لنا الاستطلاع التالي:
السيد عبدالرحمن موظف حكومي وهو من أصحاب الدخل المحدود أفاد: ” راتبي لا يتجاوز ٦٠ آلف ليرة سورية وساكن في منزل بالإجار, ولولا مساعدة أهلي المتواجدين في الدول الأوربية, لكانت أوضاعي مزرية , لأن إيجار منزلي يفوق راتبي الذي اتقاضاه.
السيد مزكين رجل خمسيني, قال لمراسلنا : اعتمادي الاول هو الدعم الذي أتلقّاه من أبنائي المتواجدين في المهجر, فلولا مساعداتهم الشهرية أنا غير قادر علىتأمين قوتي اليومي.
السيدة/ م ن / امرأة تعمل في تنظيف بعض المكاتب والعيادات الطبية لتعيل أسرتها المكوّنة من أربعة أولاد قالت : “بعد وفاة زوجي لم أجد أمامي سبيلاً للعيش سوى الخروج للعمل لأحمي أولادي من العوز والحاجة ,ولولا أصحاب الخير الذين يمدّوننا بمعوناتٍ شهرية تقريبا لما كنتُ قادرةً على تدبير معيشتي , وخاصةً أنّ الاسعار ترتفع بشكلٍ جنوني وراتبي الذي أتقاضاه لا يغطّي مصاريف الأسرتا”.
قال السيد / ع/س/ صاحب محل سمانة في ديرك حول ارتفاع الأسعار ودور التجار: “السبب الرئيسي في ارتفاع سعر البضائع هو من المصدر الذي تأتي منه تلك البضائع, لأن تكاليف النقل والضرائب التي تفرضها الجهات المعنية بالمناطق التي تمرّ بها البضائع لحين وصولها إلى المستهلك, مكلفة للغاية, ناهيك عن الضرائب وسعر الصرف الغير ثابت,.. هذا كله ينعكس سلباً على سعر المادة , مثال كان طرد الزيت أربع ليتر ١٤ دولار والآن هو ٢٨ دولار وما ذكرته أنفاً ينعكس على معظم المواد المتواجدة في المحلات.
السيد /ن ع/ صاحب محل لبيع الخضرة في سوق ديرك أجابنا حول كيفية التعامل مع الأسعار المرتفعة وإقبال الأهالي للشراء : “القوة الشرائية اليومية, وسطية, لأن معظم الأهالي لا يشترون إلا المادة الضرورية ,مقارنةً مع العام الماضي بيع الفاكهة كان أفضل بكثير,نظرًاً للارتفاع الكبير في أسعاره.
يُذكر بأنّ معاناة الأهالي في المناطق الكُردية تزداد وبشكلٍ يومي مع انهيار الليرة السورية, واستغلال تجار مقرّبين من إدارة PYD للسلع الأساسية, وعدم وجود رقابة لردع أي تجاوز, بالإضافة لانعدام أعمال المنظمات الدولية المعنية بمساعدات الأهالي, لأنّ جميع خطواتها مرتبطة بإدارة PYD والتي تقوم بتوزيعها على أنصارها والعاملين في مؤسساتها.