استمرار أزمة الخبز في مدينة الحسكة
Yekiti Media
يعاني أهالي مدينة الحسكة في كُردستان سوريا من أزمةٍ في تأمين مادة الخبز بسبب قلة كميّة الخبز المدعوم (السياحي) وارتفاع سعره.
ويعاني سكّان الحسكة من جهةٍ أخرى سوء جودة الخبز في الأفران الآليّة العامة، حيث لا يصلح للأكل في أغلب الأحيان.
وقال المواطن سرحان جمعة ليكيتي ميديا “إنّ أزمة الخبز باتت معاناة يوميّة ودائمة حيث لا يمكن لأيّ عائلةٍ الحصول على أكثر من ربطتين من معتمدي الخبز، والخبز الذي يوزّعه المعتمدون أساساً لا يصلح للأكل”.
كما أضاف “هذا الأمر يدفعنا إلى شراء الخبز المدعوم (السياحي) بثمنٍ غال ٍ، حيث وصل سعر ربطة الخبز إلى 650 ليرة سوريّة وكميته قليلة جداً مقارنةٌ بخبز الأفران الآليّة”.
وتابع جمعة “وقللت الأفران السياحيّة من كميّة الخبز، حيث لا تعمل أغلبها بعد الساعة 10 صباحاً، ما يؤدي إلى حدوث أزمة في توفره رغم ارتفاع سعره”.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسيّة قد كشفت مؤخراً عن اتفاقٍ بين تركيا وسوريا برعاية روسيّة لنقل القمح من مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وذكرت وكالة سبوتنيك “أنّ الاتفاق ينصّ على نقل المئات من أطنان القمح باتجاه مدينة حلب انطلاقاً من صوامع (الشركراك)”.
من جانبه قال مدير أحد الأفران السياحيّة في الحسكة (مفضلاً عدم ذكر اسمه) لموقعنا “ارتفع منذ مدة كيس الطحين إلى قرابة 40 ألف ليرة سوريّة ما دفعنا لإيقاف انتاج الخبز السياحي، حيث لم يعد بإمكاننا بيعه بالسعر السابق (500) ليرة”.
كما أضاف “بعد أيام من إغلاق الأفران السياحيّة عمدت الإدارة الذاتيّة إلى تخفيض سعر كيس الطحين إلى قرابة 30 ألف، ما أدّى إلى رفع سعر الربطة من 500 ليرة إلى 600 ليرة سوريّة في متناول المواطن بالمحلات”.
وأوضح “إنّ الإدارة المذكورة عمدت أيضاً إلى تخفيض كميّة الطحين المقدمة للأفران إلى النصف، ما يؤدّي إلى قلّة انتاج الخبز إلى نصف الكميّة السابقة، وهذا يخلق أزمةً في توفر الخبز بالإضافة لارتفاع سعره”.
واختتم المصدر حديثه بالقول “حتى الأفران الآليّة لا تدعمها إدارة PYD، بالطحين الجيد بسبب سرقة القمح الجيد الذي تقدّمه مؤسسة المطاحن التابعة للنظام، وجلب قمحٍ من نوعٍ رديء (معفّن في أغلب الأحيان) بدلاً عنه”.
لا تقتصر معاناة المواطن في مدينة الحسكة على الخبز فقط، فالمدينة تعاني من ارتفاعٍ فاحشٍ في الأسعار، وتكرار فقدان ماء الشرب،و فقدان المازوت، وأزمة في الكهرباء النظاميّة، دون حلولٍ حقيقيّة من قبل إدارة PYD، أو النظام السوري، أو حتى المنظمات الإنسانيّة.