استمرار أزمة المياه في مدينة الحسكة
تستمرّ معاناة سكان مدينة الحسكة وأريافها بكُردستان سوريا، جراء فقدان مياه الشرب نتيجة ضعف الكمية الواردة من محطة علوك الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا, بريف مدينة سري كانييه.
وتُضخُّ المياه لمدينة الحسكة من محطة علّوك في ريف سري كانييه، حيث نفذ مخزون المياه في السد الشرقي منذ سنوات.
المهندس (ك.م) قال في حديث ليكيتي ميديا “إنّ سبب ضعف كميّة الماء الواردة من محطة علوك هو عدم تزويد المحطة بالكمية الكافية من الكهرباء لتشغيل كلّ المضخات, حيث يقتصر التشغيل على مضختين من أصل ثمانية”.
كما أضاف المصدر “تقوم الإدارة الذاتية أحياناً بقطع الكهرباء عن المنطقة، فتردّ الفصائل بإيقاف ضخّ مياه محطة علوك إلى الحسكة مثل ما حصل يوم أمس السبت”.
وتضمّ الحسكة عشرات الاآلاف من العوائل النازحة من مختلف مناطق سوريا وكُردستان سوريا, إضافةً إلى سكانها الأصليين.
من جانبه قال المواطن محمود بكور لموقعنا “مع استمرار أزمة المياه نضطرّ إلى شراء الماء للطبخ والشرب, حيث نشتري خزان 5 برميل بقيمة 6000 ليرة سورية, ولا يكفينا أكثر من يومين في الصيف”.
وتابع “تتحجّج الإدارة الذاتية بالفصائل المسلحة, لكننا نعاني من العديد من الأزمات في الحسكة, كالخبز, الكهرباء, غلاء الأسعار, فقدان الغاز المنزلي, والكثير, هل للفصائل الموالية لتركيا علاقة بكلّ هذه الأزمات؟!!!.
واختتم بكور حديثه بالقول “نأسف لهذه الحالة التي وصلنا إليها، بالرغم من وجود كافة الموارد في منطقتنا, إلى جانب وجود قوات التحالف الدولي, ووجود العشرات من المنظمات الإنسانيّة الدوليّة”.
وتعاني مدينة الحسكة بكُردستان سوريا من فقدان مياه الشرب بشكلٍ متكرر منذ سيطرة القوات التركيّة والفصائل الموالية لها، على منطقة سري كانييه وريفها، دون وضع حلول جذريّة من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, أو النظام السوري, أو المنظمات الإنسانيّة.