اسماعيل حمه : تشكيل أي هيئة لإعمار كوباني ليس لها أي قيمة دون تأمين الدعم والمساندة الدولية
قال سياسي كوردي بأن مدينة كوباني تحررت ولكن ريف كوباني بمعظمه لازال بيد داعش ويلزم وقت ليس بقصير لتحريره، وليس لتشكيل هيئة اعمار كوباني أية قيمة حقيقية اذا لم يتم تأمين الدعم والمساندة الدولية لإعادة اعمار كوباني، وهذا برأيي لن يتحقق ولن يكون متاحا اذا لم يظهر الطرفان الكورديان (تف دم) والمجلس الوطني الكوردي الجدية في تنفيذ اتفاق دهوك.
وقال عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكوردي في سوريا اسماعيل حمي، خلال اتصال خاص للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم، السبت: “مدينة كوباني تحررت ولكن ريف كوباني بمعظمه لازال بيد داعش ويلزم وقت ليس بقصير لتحريره، وهناك المزيد من التحديات التي تواجهنا بعد التحرير، أهمها إعادة اعمار منطقة كوباني وتأمينها من مخاطر إعادة احتلالها من قبل داعش، وهذا يتطلب تظافر جهود كل الحركة السياسية الكوردية وأصدقاء الكورد”.
وأشار حمي الى أنه “ينبغي أن تشكل كوباني بعد الآن نموذج ومثال لوحدة الصف الكوردي والشراكة الكوردية الحقيقية في الإعمار والتصدي لكافة التهديدات والمخاطر.. فلم يعد ممكنا إدارة كوباني بالعقلية التي سبقت احتلال كوباني والتي كانت عاملا أساسيا في ضعف مناعتها إزاء هجمات داعش..”.
وبين حمي “اذا استمر التعامل مع كوباني بعد التحرير بالعقلية الاستفرادية والهيمنة والتسلط فستبقى كوباني كومة حجر غير ممكن الحياة فيها، وسوف يفضل أهلها العيش في مخيمات الذل واللجوء على العودة”.
وقال القيادي في حزب يكيتي الكوردي: “لا اعتقد أن كوباني ستخرج من الحصار أو يكون من الممكن إعادة اعمارها في ظل تطويقها وحصارها من الجهات الأربعة، وفي ظل المواقف التركية المتشجنة والعدائية الراهنة، ولذلك أؤكد أن التحرير النهائي لكوباني وفك الحصار عنها يستدعي تحرير كري سبي (تل أبيض) في الخطوة التالية، وهي منطقة كوردستانية لا تقل أهمية تحريرها عن تحرير كوباني، أو أية منطقة كوردية وكوردستانية أخرى”.
وأكد حمي بأن القصد من وحدة جهود الكورد هو تنفيذ الاتفاق الموقع بين المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي (تف دم)، معتقداً بأن “الشرط الأساسي لاستمرار دعم التحالف الدولي للكورد بشكل عام، وفي كوباني بشكل خاص، مرتبط الى حد كبير بمدى تنفيذ اتفاقية دهوك وانجاز الوحدة الكوردية، أو بصياغة أخرى، ليس لتشكيل هيئة اعمار كوباني أية قيمة حقيقية اذا لم يتم تأمين الدعم والمساندة الدولية لإعادة اعمار كوباني، وهذا برأي لن يتحقق ولن يكون متاحا اذا لم يظهر الطرفان الكورديان (تف دم) والمجلس الوطني الكوردي الجدية في تنفيذ اتفاق دهوك”.
غربي كوردستان- KDP.info/حوار: عماد برهو