اسماعيل حمي: حكومة اقليم كردستان العراق استبقت النتائج المخططة لها واستطاعت أن تقلب المعادلة لصالحها
إعداد وحوار: آشتي ملكي :: صرح اسماعيل حمي عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي ليكتي ميديا بأنّ عملية اجتياح داعش لمدينة الموصل وما رافقتها من انهيار القوات العسكرية العراقية هناك تثير أكثر من إشارة استفهام حول ما حصل، وأنا شخصياً اعتقد كان ثمة مخططٍ ما من جهات اقليمية وعراقية للعملية وخاصة أن ثمة حقائق حول ارتباط داعش إلى حد ما بأجندات المشروع الإيراني وعلاقات وتنسيق واضحة جداً مع النظام السوري مما يثير التساؤل حول إمكانية تورط الحكومة العراقية نفسها في هذه العملية بغض النظر عن النتائج والتداعيات التي نتجت عنها وهي ربما تجاوزت إلى حد بعيد ما كان مخططاً له، وكما يقولون ربما انقلب السحر على الساحر.
وحول السؤال عن تداعيات هذه التطورات على المنطقة وكردستان العراق أكد السيد حمي بأن هذه التطورات في العراق ستكون لها تداعيات كبيرة جداً على عموم المنطقة وعلى الوضع الداخلي في العراق بالإضافة إلى أوضاع المنطقة بشكل عام وخاصة الأزمة السورية وغرب كردستان.
رغم أن الحكومة الكردية في كردستان العراق كان هدفاً مباشراً لعملية سيطرة داعش على موصل وغيرها من مناطق التماس مع إقليم كردستان إلا أن حكومة إقليم كردستان استبقت النتائج التي كانت مخططة لها من العملية واستطاعت أن تقلب المعادلة لصالحها بسيطرتها على كل المناطق المتنازع عليه بما فيها كركوك وكذلك تمكنت من السيطرة على اكثر من مئة كيلومتر من الحدود السورية العراقية وهذا بالتأكيد سيعزز الموقع الكردي في التطورات اللاحقة في العراق، والعراق بعد هذه التطورات لن يعود إلى ما كان عليه من قبل والحسابات الكردية ايضا ستختلف في ظل هذه المتغيرات، فحكومة إقليم كردستان العراق تستطيع التحرك بعد الآن من أجل فرض شروطها الكونفدرالية على القوى العراقية.
واعتقد إن هذه التطورات والإنجازات التي حققها الجانب الكردي بالسيطرة على المناطق الكردستانية المتنازع عليها تظهر ملاح الدولة الكردية التي تحدث عن الرئيسي البارزاني في أكثر من مناسبة.