الأردن يدرب عشائر سورية لمواجهة “داعش”
كشف المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، اليوم الاثنين، أن بلاده ستدرب أبناء الشعب السوري والعشائر من أجل مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش)، مشيراً إلى أن مكان التدريب وتوقيته لم يحددا بعد، مؤكّداً أن الدور الأردني يأتي ضمن جهد دولي تكاملي.
وقال المومني، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، إن “مشاركة بلاده في تدريب السوريين لن يغير من موقف بلاده الداعي إلى حل سياسي للأزمة السورية”، غير أنه تحفظ عن ذكر ما إذا كان التدريب يأتي بالتنسيق مع النظام السوري.
ووصف المتحدث باسم الحكومة، قرار بلاده بأنه “قرار سيادي من أجل التعامل مع الأخطار التي تهدد أمنه”، داعياً من وصفهم بـ”العقلاء في النظام” أن “يدركوا أن موقف الدولة الأردنية كان الأكثر قومية في تعامله مع الأزمة السورية”.
كان النظام السوري قد درج على اتهام الأردن منذ أكثر من سنتين بتدريب المعارضين المسلحين الذين يصفهم بـ”الإرهابيين”، ويسهل مرورهم إلى الأراضي السورية، وهي الاتهامات التي نفاها الأردن مراراً. ووضع المومني التوجه الجديد لتدريب “الشعب والعشائر السورية”، في سياق جهود المملكة في دعم “الأشقاء في التخلص من الإرهاب”، معرجاً على “الدور الأردني في تدريب العشائر والقوات العراقية وقوات البشمركة الكردية، والمساهمة في تسليحها”. وذكّر المومني بسياسة بلاده الداعية إلى مواجهة الإرهاب ضمن ثلاثة محاور متوازية، تبدأ بـ”المحور العسكري للقضاء على التنظيمات الإرهابية، ويليه المحور الأمني الهادف إلى تحصين البلاد من خطر الإرهاب والتطرف، وأخيرا،ً المحور الأيديولوجي القائم بتبيان صورة الإسلام السمح البعيد عن التطرف”.