الأكاديمي فريد سعدون: التربية والتعليم قضية مصيرية تحتاج لنقاش هادئ دون قرارات ارتجالية
Yekiti Media
علقت المعاهد والمدارس الخاصة دوامها لأسبوع بعد منع إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي تدريس مناهج وزارة التربية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في مدينة قامشلو.
ووجهت صفحة مركز الرواد في تدوينه على موقع فيسبوك إلى طلابها ” الطلبة الأعزاء.. يعطل المركز حتى يوم الجمعة 23-9-2022 ، دمتم بخير”.
كما وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي خبر منع إدارة الاتحاد الديمقراطي التدريس في المعاهد والمدارس الخاصة، فيما لم تتمكن يكيتي ميديا من الحصول على نص القــرار لحين إعداد هذا الخبر.
وبالصدد كتب الأكاديمي فريد سعدون على حسابه الشخصي في الفيسبوك تدوينه طويلة ذكر فيها” التربية والتعليم، قضية كبرى ومصيرية وتحتاج لنقاش هادئ دون قرارات ارتجالية، سأحاول الإشارة إلى بعض النقاط المهمة فيها:
١_ إذا كانت الإدارة الذاتية تعتقد أنها بمحاصرة مدارس الدولة والمدارس الخاصة والمعاهد واغلاقها ستجبر الطلاب على الالتحاق بمدارسها فهذا وهم وأسلوب غير نافع وقد فشل هذا الأسلوب سابقا وتكراره الآن يعتبر غير عقلاني.
٢_ هناك مدارس مرخصة نظاميا من الدولة( ثانوية السعادة نموذجا) من قبل ٢٠١١ وما دامت نظامية ولم تخالف القانون فلماذا يتم إغلاقها.
٣_ هناك تناقض وازدواجية في قرار الإدارة الذاتية، مثال: مدرسة السعادة المرخصة سيتم اغلاقها لأنها في الهلالية، بينما مدرسة البيان الخاصة تبقى مفتوحة لأنها في المربع.
٤_ المدارس الخاصة مثل الفرات، الأمل، الاتحاد، … تبقى مفتوحة لأسباب خاصة.
٥_ مدارس في أحياء معينة تحت سيطرة الإدارة تبقى مفتوحة متل : سليمان عزو ، عباس علاوي … وهي خارج المربع.
٦_ مدارس في قرى معينة تبقى مفتوحة، متل : حامو، قصير … الخ
٧- في حال اغلاق المدارس الخاصة، فان الطلاب لن يتجهوا لمدارس الإدارة بل الى مدارس الدولة، وهذا يعني ضغط هائل على المربع الأمني وخلق مشكلة جديدة.
٧_ هناك في قامشلي وحدها ١٢ مدرسة خاصة بترخيص مؤقت و ٢٥ مدرسة تقدمت للترخيص و ثانويتان مرخصتان ما عدا المدارس والمعاهد غير المرخصة، يصل مجموعها الى أكثر من ٤٠ مدرسة ومعهد.”
وزاد “اذا تم إغلاقها هذا يعني:
١_ عشرات الآلاف من الطلاب سيتم القضاء على مستقبلهم، وهذا يعني، ازدياد الهجرة، والبطالة والمشاكل الاجتماعية ووو
٢_مثال مدرسة (س) فيها ٩٠ موظف وعشرين فوكس لنقل الطلاب، مما يعني ان يبقى ١١٠ عائلة دون راتب او مصدر رزق. في مدرسة واحدة لو جمعنا موظفي ٤٠ مدرسة يعني وسطيا سيفقد حوالي ٤٠٠٠ آلاف عائلة مصدر رزقهم في قامشلو وحدها دون احتساب مدارس الحسكة.
٣- الطلاب الذين دفعوا اقساطهم كاملة ووصلوا للمرحلة الأخيرة من دوراتهم، وفجأة تم اغلاق المدرسة، من سيكمل لهم منهاجهم؟ ومن سيعيد لهم أموالهم في حال اغلاق المدرسة.
٤- المدارس الخاصة تأخذ مثلا أقساط مادة الرياضيات ٣٠٠ الف ، بينما الدورة الخاصة للرياضيات الفين دولار، من اين سيدفع أولاد الفقراء مبلغ ألفين دولار للدورة الخاصة.
٥_ هناك عائلات من البلدات المجاورة اما نقلت سكنها الى القامشلي او استأجرت باصات لنقل أولادهم الى القامشلي لمتابعة دراسة أولادهم، هؤلاء ما مصيرهم ؟؟؟
٦ _ …… الخ.”
وتابع “السؤال الجوهري، لماذا أقدمت الإدارة على هذه الخطوة في هذا الظرف بالذات حيث هناك مؤشرات للتفاوض بين الإدارة والدولة للتوصل الى حل سياسي يخص المنطقة ؟؟؟
ماذا لو أصرت الإدارة على قرارها وحدث رد فعل من عشرات آلاف الطلاب الذين فقدوا مستقبلهم وخرجوا الى الشوارع مطالبين بحقهم بالتعليم ؟؟؟
ماذا عن الديمقراطية والحرية الشخصية وحق المواطن بالتربية والتعليم ؟؟؟
ادعو الى حل هذه المشكلة بروية ومنطق وعقلانية دون تشنج وقرارات ارتجالية.”
يذكر أن إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي فرضت المناهج المؤد لجة في مناطق سيطرتها بكُردستان سوريا منذ العام 2015. وسط رفض شعبي وسياسي، وشهدت حينها المنطقة مظاهرات عديدة رافضة للمناهج المؤد لجة.