الأكراد يحققون مكاسب في مواجهة الدولة الإسلامية بشمال العراق
قالت السلطات الكردية إن قواتها مدعومة بضربات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نجحت في إجبار متشددي تنظيم دولة الإسلامية على الانسحاب من تسع قرى في شمال العراق يوم الجمعة.
وقال مجلس أمن إقليم كردستان شبه المستقل في بيان إن الهجوم بدأ عند الفجر على جبهتين في محافظة كركوك الشمالية وبحلول العصر كانت قوات البشمركة قد سيطرت على منطقة تتجاوز 150 كيلومترا مربعا.
وأضاف المجلس أن ما لا يقل عن 40 متشددا قتلوا في الهجوم بمنطقة داقوق على بعد نحو 175 كيلومترا شمالي بغداد. وذكر مقاتلون أكراد شاركوا في المعركة أن أربعة من نحو 1500 مقاتل خاضوها لاقوا حتفهم.
ولم يطرأ تغير يذكر على معظم خط المواجهة بين قوات البشمركة الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية منذ شهور.
ويسيطر الأكراد على معظم الأراضي التي يقولون إنها تابعة لهم وليس لديهم من الأسباب ما يدعو لمزيد من التقدم نحو البلدات والقرى ذات الأغلبية العربية إلا في حالة وجود تهديد مباشر لمنطقتهم.
وقال مجلس الأمن إن عملية الجمعة “ستزيد من إضعاف قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على تهديد المنطقة الكردية.” وأضاف أن قوات البشمركة سيطرت على جزء من الطريق الرئيسي من كركوك إلى بغداد.
وأضاف المجلس أن طائرات التحالف استهدفت عشرات المواقع التابعة للدولة الإسلامية فقدمت دعما جويا عن قرب لقوات البشمركة ودمرت سيارة ملغومة.
وأصبحت قوات البشمركة حليفا مهما للتحالف بقيادة واشنطن إذ أجبرت المتشددين على التقهقر في شمال العراق وخلال ذلك وسع الأكراد نطاق أراضيهم فسيطروا على مناطق تقول بغداد إنها تابعة لها.
وفي الصيف الماضي سيطر الأكراد على مدينة كركوك المتنازع عليها بالكامل بعد أن هجر الجيش العراقي قواعده هناك لكن مناطق بغرب المحافظة مثل الحويجة لا تزال تحت سيطرة الدولة الإسلامية.
وفي الأشهر الستة الماضية طهرت قوات البشمركة أكثر من 530 كيلومترا مربعا إلى الجنوب من كركوك في سلسلة هجمات.
رويترز