أخبار - دولية

الأمن الإيراني يقتحم منزل والدة أحد ضحايا انتفاضة جينا أميني

قال ميلاد محمدي، شقيق شهريار محمدي، أحد ضحايا الاحتجاجات في إيران: أنّ قوات الأمن الإيراني هاجمت منزل والدته مينا سلطاني (المعروفة بداية مينا)، وأنّه لا توجد معلومات حتى الآن عن وضع والدته، وذلك تزامناً مع الذكرى السنويّة لمقتل جينا أميني على يد السلطات الإيرانيّة.

وكتب ميلاد محمدي، مساء أمس الأربعاء، على حسابه في (إنستغرام): “هاجمت قوات الأمن منزل والدتي، داية مينا (في بوكان) بطريقة وحشيّة. والدتي لا ترد على هاتفها، ولا توجد أي معلومات عنها. أحمّل الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة مسؤوليّة حياة والدتي”.

ونقلت وكالة إيران إنترناشيونال، عن ميلاد محمدي قوله: أنّ “نحو ثماني سيارات تابعة لقوات الأمن حاصرت منزلهم عصر أمس الأربعاء، 11 سبتمبر/أيلول، واقتحمت المنزل”. موضحاً أنّ والدته، داية مينا، لم تكن في المنزل وقت الهجوم، وتم اعتقال الموجودين المنزل، ولا توجد أي معلومات عن والدته، حتى الآن.

كما أضاف أنّ “قوات الأمن استولت على حقيبتين تحتويان على مقتنيات من منزلهم، كما فتشت منزل أحد الجيران، وصادرت عددًا من الكتب”.

وأشار محمدي إلى أنّ “الأسبوع الماضي شهد حادثة مماثلة؛ حيث تم اعتقال مجموعة من عائلات ضحايا انتفاضة جينا أميني في مهاباد، الذين كانوا في زيارة إلى قبور ذويهم معاً”.

وتابع بالقول: إنّ “هذا الهجوم يأتي قبيل الذكرى السنويّة لمقتل جينا أميني على يد السلطات الإيرانيّة”، لافتاً إلى أنّ “داية مينا قامت منذ مقتل ابنها، شهريار محمدي، بجهود كبيرة للتواصل مع عائلات الضحايا في مدن مختلفة لتعزيز التضامن بينهم”.

يُذكر أن شهريار محمدي، شاب رياضي كان يبلغ من العمر 28 عاماً من مدينة بوكان بمحافظة أذربيجان، غربي إيران، كان قد شارك بنشاط في الاحتجاجات، ضمن انتفاضة (المرأة، الحياة، الحرية) في المدينة، وتعرّض للقتل عمداً برصاص قوات الأمن.

وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قام شهريار محمدي بنقل جثمان صديقه، محمد حسن زاده، أحد ضحايا الاحتجاجات في بوكان من المشرحة إلى مسجد مقبرة بوكان لمنع قوات الأمن من خطف الجثمان. وقد أصبحت صورة شهريار محمدي جالساً بجوار جثمان صديقه المكفن رمزاً للمقاومة.

وأظهرت الصور متداولة، أنّ قوات الأمن رصدت محمدي خلال جنازة حسن زاده، واستهدفت سيارته بالرصاص عمداً. كما كشفت الصور أنّ القوات، على الرغم من نقل محمدي إلى المستشفى، منعت الأطباء من إجراء عمليّة جراحيّة له، وتعرّضت عائلته أيضاً للاعتداء الجسدي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى