الأمية تُهدد ثلث أطفال سوريا الذين يكافحون للبقاء أحياء: 2.8 مليون خارج المدارس
يواجه أكثر من ثلث الأطفال في سوريا خطر التحوّل إلى جيل أمّي، مع استمرار وجودهم خارج المدارس، حيث تشير تقديرات إلى أن 2.8 مليون طفل غير مسجلين في المدارس في سوريا ودول الجوار من أصل 8 مليون طفل سوري.
وتشير آخر الأرقام الصادرة من منظمة الطفولة العالمية “يونيسيف” إلى أن 2.1 مليون طفل سوري يعيشون خارج مقاعد الدراسة في سوريا، بينما يقدّر عدد المتسربين من مواطنيهم في دول الجوار التي لجأوا إليها بنحو 700 ألف، بحسب ما أفادت به المتحدثة باسم المنظمة، جوليات توما.
ويتوزع هؤلاء الأطفال السوريون الذين يواجهون خطر الأمية، بين لبنان، وتركيا، والعراق، ومصر. وبحسب تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط (link is external)”، فإن عدد التلاميذ السوريين المسجلين في الأردن يفود الـ126 ألفاً، في حين يقدّر عدد التلاميذ المسجلين في لبنان بـ190 ألفاً.
ويعكس تقرير لـ”اليونسيف” حجم الأزمة الكبيرة لتعلم الأطفال السوريين خصوصاً في لبنان، إذ يقول إن نصف الأطفال من اللاجئين السوريين هناك موجودون خارج المدرسة لاضطرارهم للعمل لسدّ لقمة العيش، أو بسبب تنقل العائلة المستمر، أو لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف المواصلات إلى المدرسة.
ونقلت “الشرق الأوسط” عن توما تأكيدها وجودها 2.8 مليون طفل لاجئ سوري خارج المدرسة، وأوضحت أن من الأسباب التي تقف حاجزاً أمام تعليم الأطفال في سوريا: “استمرار القتال، والعنف العائق الأهم إضافة إلى استهداف المدارس”.
أما في دول الجوار فإن العوائق الوضع الاقتصادي يمثل عائقاً أمام العائلات لإرسال أبنائها إلى المدارس، إذ يضطر الأطفال للجوء إلى العمل رغم توفير فرص التعليم المجاني في دول اللجوء المنظمات الدولية. ووفقاً لـ توما “بلغ عدد الذين يستفيدون من الإعانات التعليمية من الأمم المتحدة خمسة ملايين طفل سوري”.
وكانت الأمم المتحدة قد أشارت في وقت سابق إلى أن هناك أكثر من 22 ألف مدرسة تعمل في جميع أنحاء سوريا، أغلق منها نحو 7400 مدرسة، أما تلك التي لا تزال تعمل بشكل عام فتعاني من سوء المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
alsouria