الاتحاد الأوروبي: لم نتخلَّ عن “اللاءات الثلاث” بشأن سورية
أكد الاتحاد الأوروبي أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، يفكر في تعيين مبعوث خاص للاتحاد في سورية، ولم يُشر المتحدث باسم الاتحاد في حديث مع “العربي الجديد” إلى أن بوريل حسم أمره في هذا الأمر بعد، بخلاف ما نقلته وسائل إعلام أوروبية من أن بوريل سمى مبعوثاً خاصاً إلى سورية. وكانت مواقع إعلامية عربية وإيطالية قد قالت إن بوريل عيّن الدبلوماسي النمساوي كريستيان بيرغر مبعوثاً خاصاً جديداً للاتحاد الأوروبي في سورية، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه أروقة الاتحاد الأوروبي تحركات تقودها مجموعة من الدول، ولا سيما إيطاليا وتشيكيا، لتغيير سياسة التكتل، الذي يضم 27 دولة، حيال سورية، لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين في دول الاتحاد.
وتعليقاً على أسئلة “العربي الجديد” عن إمكانية تغيير بروكسل من سياستها نحو سورية، ولا سيما التعامل مع النظام في دمشق، قال المتحدث باسم الاتحاد إن “استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سورية تستند إلى استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي لعامي 2017/2018، وقد استكملت استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي لشهر إبريل 2024 الاستنتاجات السابقة، ولكنها لم تحلّ محلها، حيث كانت قصيرة للغاية ومُركزة، فقد أعادت التشديد على الحاجة إلى تهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين، كما حددتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة وتعزيز فعالية المساعدة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للاجئين والنازحين السوريين في سورية والمنطقة، وقد أعيد تأكيد ذلك في اجتماع المجلس الأوروبي في أكتوبر/ تشرين الأول 2024”.
لكن المتحدث شدد على أن “المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تزال تؤكد أن الظروف للعودة الآمنة والكريمة والطوعية غير موجودة في سورية، ومع ذلك وبناءً على دعوة زعماء الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين، بدأت المفوضية مناقشات مع وكالات الأمم المتحدة، وفقاً للشروط التي حددتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للعمل مع البلدان المضيفة على نهج أكثر تنظيماً للعودة الطوعية إلى المناطق في سورية التي تكون آمنة وكريمة ومستنيرة وطوعية، مع الحفاظ على تدابير الحماية”.
وبالنسبة إلى التطبيع مع النظام السوري، أكد المتحدث أن “موقف الاتحاد الأوروبي كما هو منصوص عليه في استنتاجات المجلس المتعاقبة لم يتغير: لا تطبيع مع نظام الأسد، ولا رفع للعقوبات ولا مساعدة لإعادة الإعمار، حتى يشارك نظام الأسد بشكل هادف في عملية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254”. وقال حول تعيين مبعوث جديد للاتحاد في سورية: “يمكننا أن نؤكد أن الممثل الأعلى بوريل يفكر حالياً في تعيين مبعوث خاص لسورية، ونظراً لأن هذه عملية مستمرة، فلا يمكننا الخوض في التفاصيل أكثر، وسنقدم مزيداً من المعلومات في الوقت المناسب”.
وكانت وكالة آكي الإيطالية الرسمية قد قالت الشهر الماضي إن المفوضية الأوروبية قدمت إلى سفراء الدول الأعضاء في بروكسل وثيقة غير رسمية بشأن العودة الطوعية للاجئين السوريين. ووفق مصادر الوكالة من بروكسل، فإن الوثيقة تتماشى مع المخرجات التي توصل إليها المجلس الأوروبي في إبريل/نيسان الماضي، والتي أكد فيها الزعماء مجدداً “الحاجة إلى تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين التي حددتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، ودعوا “الممثل الأعلى والمفوضية لمراجعة وتعزيز فعالية مساعدة الاتحاد الأوروبي للاجئين والنازحين السوريين في سورية والمنطقة”.اجئين والنازحين السوريين في سورية والمنطقة”.
العربي الجديد