الاتحاد الأوروبي يقرر استخدام القوة العسكرية ضد مهربي البشر
قرر الاتحاد الأوروبي استخدام القوة العسكرية ضد مهربي المهاجرين في إطار عمليته البحرية “ناف فور ميد” في البحر المتوسط، على ما أفادت مصادر أوروبية في بروكسل اليوم.
وأجاز الاتحاد الأوروبي اليوم للسفن الحربية الأوروبية اعتراض المراكب التي يشتبه بأن المهربين يستخدمونها والقيام بعمليات اعتقال.
وكانت أورزولا فون دير لاين وزيرة الدفاع الألمانية عبرت عن تأييدها الكامل لتوسيع نطاق المهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب اللاجئين إلى أوروبا عبر المتوسط.
وخلال جلسة نقاش في البرلمان (بوندستاغ)، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي الأسبوع لماضي إن ما يعرف بالمرحلة الثانية من مكافحة جريمة التهريب تعد “وسيلة مهمة” لشل حركة عصابات التهريب التي تعمل بوحشية بالغة.
في الوقت نفسه، اعترفت فون دير لاين أن هذه المكافحة “ليست بطبيعة الحال نهاية لأسباب النزوح”.
وأشارت الوزيرة إلى استمرار إعطاء الأولوية لمهمة الإنقاذ البحري التي يشارك فيها الجيش الألماني منذ أيار/مايو الماضي بسفينتين، كاشفة أن الجنود الألمان أنقذوا أكثر من 7200 شخص من الغرق منذ بداية المهمة.
يُذكر أن مهمة الاتحاد الأوروبي اقتصرت حتى الآن على إنقاذ اللاجئين المعرضين لخطر الغرق وجمع معلومات عن المهربين، وفي حال تم توسيع نطاق المهمة كما هو مخطط لها في أكتوبر/تشرين أول المقبل، فسيتاح لأطقم السفن البحرية الأوروبية خارج المياه الليبية توقيف سفن المهربين وتدميرها.
ولم يعد غالبية اللاجئين يأتون من شمال إفريقيا بل أصبح المهربون ينقلون غالبية هؤلاء على متن قوارب مطاطية من تركيا إلى اليونان.