الاتفاق الروسي التركي على المحك
أفادت مصادر إعلامية أن القوات الروسية رفضت المشاركة في دورية مشتركة مع القوات التركية، على طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4)، بموجب اتفاق موسكو لوقف إطلاق النار الموقع في موسكو، في 5 مارس / آذار الماضي، ما دفع القوات التركية إلى تنفيذ دورية منفردة.
وكانت القوات التركية، قد انتشرت بشكل مكثف على الطريق، وسط تحليق لطائرات استطلاع تركية في الأجواء، تمهيداً لتسيير دورية مشتركة مع الجانب الروسي، كما جرت العادة، إلا أنّ الجانب الروسي رفض المشاركة فيها.
لاحقاً، قامت القوات التركية بتسيير الدورية بشكل منفرد، وكشفت وسائل إعلام تركية عن أن الجانب الروسي امتنع عن الاشتراك في الدورية، بسبب عدم تأمين القوات التركية لمسار الدورية الممتد من قرية ترنبة في سراقب شرق إدلب، إلى عين حور في ريف اللاذقية الشمالي، مروراً بريفي إدلب الجنوبي والغربي وتكرار استهداف المركبات الروسية التي تشارك فيها ما أدى من قبل إلى إصابة عدد من الجنود الروس.
وكانت القوات التركية قد سيّرت دورتين منفردتين على طريق حلب – اللاذقية، بعد رفض الجانب الروسي المشاركة فيهما، إذ اعتبرت موسكو أن تركيا لم تفِ بالتزاماتها، بموجب اتفاق مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، والتي تتعلق بالفضل بين المجموعات المتشددة والفصائل السورية المعتدلة في المنطقة.
كما تعرضت الدوريات المشتركة، التي بدأ تسييرها في 15 مارس الماضي، لاستهدافات متكررة سواء بعبوات ناسفة أو بهجمات “آر بي جي”، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الروس والأتراك. وكان آخر هذه الهجمات وقع في 25 أغسطس/ آب، تعرضت مجدداً لاستهداف جديد، حيث جرى استهداف عربة روسية عند محيط أورم الجوز غرب إدلب بقذيفة “آر بي جي”، كما أعلن مؤخراً عن مقتل ضابط روسي متأثراً بجراحه في إحدى هذه الاستهدافات.
وتجدر الإشارة إلى أن مصادر تركية، قالت إن وفدين يضمّان مسؤولين من وزارات الخارجية والدفاع وأجهزة المخابرات في كل من تركيا وروسيا، يعقدان اجتماعات بمقر الخارجية التركية في أنقرة، حيث يرأس الجانب التركي فيها نائب وزير الخارجية سادات أونال.