الامازيغية “مها الجويني” شقيقة الشعب الكردي
يكيتي ميديا
رفها الوسط الحقوقي التونسي و المغاربي باستماتتها في الدفاع عن القضية الامازيغية باعتبارها قضية مصيرية تحدد مستقبل تونس ، فحسب مها الجويني لا يمكن الحديث عن ديمقراطية سياسية بدون ديمقراطية ثقافية فالتعدد السياسي هو مرتبط اساسا بالتعدد الثقافي . مها الجويني كاتبة و مدونة تونسية و مناضلة في سبيل العلمانية و المدنية و نشر حقوق الانسان و خاصة حقوق الشعوب الاصلية و الاقليات بالمنطقة .
تعمل كمنسقة تقنية بحملة مفوضية الاتحاد الافريقي لانهاء زواج الأطفال بالقارة الافريقية و مسؤولة عن ملف الاقليات بشمال افريقيا و الشرق الأوسط لدى التحالف الدولي للحقوق و الحريات بفرنسا ، إضافة لكونها عضوة بالمكتب التنفيذي للتحالف الاقليمي للمدافعات عن حقوق الانسان بشمال افريقيا و الشرق الاوسط .
تقيم مها منذ فترة في اديس ابابا ( اثيوبيا) بعد ان ضاق بها الوضع بتونس و لاسيما مع تواتر حملات التشويه التي تعرضت لها من أصحاب الفكر الشوفيني المنغلق و المتطرفين دينيا على غرار صفحات المقاومة الاسلامية بتونس التي اتهمتها بالالحاد و بالصهيونية و التآمر على الاسلام .
حملات التشويه و المضايقات لم تثن ابنة الجبال الامازيغية عن طريقها، بالساعد و بالقلم نشرت مها أجرأ المقالات على موقع الحوار المتمدن حيث كتبت ضد الأصوليين واصفة إياهم بالجالية الأفغانية بتونس و بالثعالب البشرية و على منصة عربلوغ لفرانس 24 تحت عنوان يوميات جبلية متمردة تسائلت مها “متى يعلنون وفاة العرب؟” و طرحت التاريخ العربي الاسلامي للمسائلة و للنقد و قدمت الثقافة الامازيغية بكل تفاصيلها ، لتٌخرج الامازيغية من مربع قضية أقلية إلى فكرة إنسانية تستوعب العالم ، فالشعب الأمازيغي الذي عاصر الرومان و الفراعنة و الفينيقيين و الوندال و انفتح على ثقافاتهم لم ينسى أباؤهم نقش لغاتهم و لا أسرار جبالهم .
كما كتبت ” هيا و كن أمازيغيا و أعلنها ثورة و لا تخشى إرهاب هؤلاء ، لقد أتى بهم ربيع العرب و بركات شيوخ الإفتاء” معلنة ان الثورات لا تولد إلا من رحم الشعوب الاصيلة. كتبت مها عن التقارب الكردي الامازيغي و رفعت لواء بدل رفو مازوري و سليم بركات و الملا البارزاني و جان دوست و كل من آمن بعدالة القضية الكردية .